وفي حوار خاص مع مراسل وكالة إيران برس للأنباء على هامش المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية في طهران بمناسبة المولد النبوي الشريف والإمام الصادق (ع)، أشار “ناصر أبو شريف” إلى المؤامرات التي يحيكها الكيان الصهيوني لبث الفرقة والشقاق بين الأمة الإسلامية وسبل مواجهتها، قائلًا إنّ الكيان الصهيوني هو مصدر الشرور في المنطقة منذ زرعه في هذه الأمة.
وقال أبو شريف إن الأمة الإسلامية لم تر لغاية الآن أية حالة من حالات الاستقرار ذلك أن العدو الغربي الاستكباري لا يريد لهذه الأمة أن تنهض.
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن إسرائيل جزء من المشروع الغربي، قائلًا إنه ممنوع لهذه المنطقة أن تكون كلها أقوى من إسرائيل لذلك يتم إضعافها بكل الوسائل من خلال التفتيت وضرب نسيجها الاجتماعي وخلق الفتن والمشاكل فيما بينها.
وأكد أبو شريف أن مواجهة الكيان الصهيوني كعدو أول لهذه الأمة واجب ديني وشرعي ووطني وقومي.
وحول التطبيع مع الكيان الصهيوني شدد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران على أن العلاقة مع الكيان الصهيوني علاقة محرمة دينيا وهو خيانة لله وللرسول وللمبادئ وللعروبة وللإسلام ولكل القيم الإنسانية والأخلاقية لذلك فإن القضية الفلسطينية تبقى دائما على رأس سلم أولويات أي عمل إسلامي وأي مشروع إسلامي وأي مؤتمر إسلامي وهي كذلك في هذا المؤتمر وبقية المؤتمرات.
وفيما يتعلق بنهاية مشروع التطبيع الذي دبر من قبل بعض الدول العربية والإسلامية وتأثيرها على الوحدة الإسلامية، قال ناصر أبو شريف إن هذه في النهاية قامت بها الطغم الحاكمة المعزولة عن جماهيرها فأغلبية الأمة الإسلامية ترفض رفضًا قاطعا أي علاقة مع الكيان الصهيوني، وهذه الطغم الحاكمة تنفيذا لأوامر أسيادها في واشنطن والدول الغربية تمارس هذا التطبيع خلافا لرأي شعوبها.
وصرح أبو شريف قائلًا إنّه كما قلت فإن التطبيع محرم دينيا ووطنيا ومخالف لكل القيم الإسلامية والأخلاقية وخيانة لكل الشعب الفلسطيني ولكل تاريخ هذه الأمة الإسلامية وخيانة للمسجد الأقصى لكن للأسف الشديد هؤلاء يستمرون.
وأضاف قائلا: نحن مؤمنون في النهاية بنصر الله وتعالى في المسجد الأقصى وهذا وعد إلهي ثابت وبالتأكيد إنهم سوف يذهب إلى جهنم الدنيا قبل الآخرة.
66/ 33
اقرأ المزيد
زياد النخالة: الوحدة الإسلامية صمام أمان للأمة الإسلامية
المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية منبر للتكلم عن أحوال الدول الإسلامية