بيروت - إيران برس: شهد محيط مبنى الإسكوا في بيروت عصر الجمعة اعتصامًا تضامنيًا نظّمته هيئة ممثلي الأسرى والمحررين وأهالي الأسرى والمعتقلين دعمًا لقضية الأسرى اللبنانيين المغيّبين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومطالبةً بإنهاء سياسة التجاهل الرسمي لهذا الملف الإنساني والوطني.

تفاصيل الخبر:
رفع المعتصمون صور أبنائهم الذين لا يزال مصيرهم مجهولًا، مؤكدين أن هذه القضية تمثل عنوانًا للكرامة الوطنية وجرحًا مفتوحًا لا يمكن طمسه، في ظل استمرار الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأرض والإنسان والسيادة اللبنانية. 
وأوضح المشاركون أن اختيار مقر الإسكوا كمكان للتجمع يحمل رسالة واضحة إلى الدولة اللبنانية والأمم المتحدة بضرورة التحرك الجادّ لكشف مصير الأسرى والمفقودين، وعدم ترك الأهالي في دوامة الانتظار الطويل.
في مقابلات حصرية أجرتها وكالة إيران برس للأنباء، قال الأسير المحرر عباس قبلان إن التحرك يمثل "صرخة جديدة للتذكير بأن هناك لبنانيين ما زالوا محتجزين لدى العدو"، داعيًا إلى استمرار الضغط الشعبي والإعلامي والدبلوماسي حتى جلاء الحقيقة.
مريم كركي، شقيقة الأسير حسين كركي، أكدت أن الأهالي جاؤوا ليذكّروا بأن أبناءهم سقطوا أو أُسروا دفاعًا عن الوطن، ومن حقهم معرفة مصيرهم، مشيرة إلى أن بعض الأسرى جرحى وفي وضع صحي خطِر، مطالبة بإجابات واضحة من الجهات الرسمية والدولية.
كما عبّر علي حسين شريف، ابن الأسير حسين شريف، عن مشاعره قائلاً: "نحن بدنا بابا… ونحن أقوياء وهو لازم يبقى قوي. ناطرينك". 
فيما شدد المواطن طالب عباس يونس على أن الأسرى هم شرف الوطن، مضيفًا: "لولاهم لما تحرّر لبنان. نحن الجيل الذي سيكمل طريقهم".
من جهته، أكد خالد جعفر، مسؤول التعبئة التربوية في بيروت، أن قضية الأسرى يجب أن تتحول إلى أولوية وطنية، داعيًا وزارة الخارجية إلى استخدام كل الوسائل الدبلوماسية والقانونية للضغط على المؤسسات الدولية. 
أما يوسف عساف، والد شهيدين في المقاومة، فأوضح أن الأسرى "دافعوا عن الأمة وليس عن طائفة"، مطالبًا الدولة بتحمل مسؤولياتها تجاه الأهالي والعمل الجدي لتحرير الأسرى.

النقاط الرئيسية) 
اعتصام تضامني أمام مبنى الإسكوا في بيروت للمطالبة بكشف مصير الأسرى اللبنانيين.
الأهالي يؤكدون أن القضية جرح وطني مفتوح لا يمكن تجاهله.
دعوات إلى تحرك رسمي ودولي عاجل لإنهاء سياسة التجاهل.
شهادات مؤثرة من أهالي الأسرى والمحررين تؤكد استمرار المعاناة.
مطالبات بتحويل قضية الأسرى إلى أولوية وطنية واستخدام الوسائل الدبلوماسية والقانونية.

نظرة أعمق) هذا الاعتصام يبين عمق الجرح الوطني الذي تمثله قضية الأسرى اللبنانيين لدى الاحتلال الإسرائيلي، حيث يصر الأهالي والمشاركون على إبقاء الملف حيًا في الوجدان الشعبي والسياسي. اختيار مقر الإسكوا يرمز إلى البعد الدولي للقضية، ويؤكد أن الحل لا يمكن أن يكون محليًا فقط بل يحتاج إلى ضغط أممي. الأصوات التي خرجت من بيروت تحمل رسائل إنسانية وسياسية قوية، وتعيد التأكيد على أن السكوت الرسمي لم يعد مقبولًا، وأن قضية الأسرى ستبقى في صلب التحركات الشعبية حتى كشف الحقيقة كاملة وإنهاء معاناة الأهالي.
 

manouchehr mahdavi