أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) محمد باقر قالیباف أن العلاقات بين إيران وإثيوبيا تمتد لأكثر من سبعين عامًا في المجالين السياسي والاقتصادي، مشددًا على رغبة طهران في تطوير هذه العلاقات وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

إيران برس - إيران: تفاصيل الخبر) قال قالیباف في مؤتمر صحفي اليوم السبت عقب لقائه برئيس مجلس نواب الشعب الإثيوبي، تاغيسي تشافو، إن زيارة الأخير إلى طهران جاءت بدعوة رسمية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد زيارته العام الماضي إلى إثيوبيا والتي تزامنت مع انضمام البلدين إلى مجموعة "بريكس".
وأضاف أن إثيوبيا تُعدّ من أكثر الدول الإفريقية كثافة سكانية، ولها علاقات ثقافية قوية مع الدول الإسلامية، حيث يشكل المسلمون نسبة كبيرة من سكانها. 
وأوضح أن العلاقات السياسية والاقتصادية بين إيران وإثيوبيا التي تعود لأكثر من سبعين عامًا، تحتاج إلى نقلة نوعية، لذلك دعا نظيره الإثيوبي إلى توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، إضافة إلى التعاون مع دول القرن الإفريقي، واستغلال الفرص المتاحة عبر المسارات البحرية.
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى أن من أبرز أهداف هذه الزيارة تطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين، بحيث يتمكن فريق الصداقة البرلمانية من تعزيز العلاقات وتوسيع فرص التعاون، بما يمهد لعقد الدورة السادسة للجنة الاقتصادية المشتركة في أقرب وقت ممكن.
كما كشف قالیباف أنه خلال زيارته السابقة إلى إثيوبيا أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي، ومن المقرر أن يقوم الأخير بزيارة إلى طهران قريبًا، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين. 
وأكد أن إيران تسعى دائمًا لتطوير علاقاتها مع الدول الإفريقية، خصوصًا في منطقة القرن الإفريقي التي تتمتع بقرب جغرافي من إيران، معتبرًا أن التعاون مع إثيوبيا التي تشهد نموًا اقتصاديًا جيدًا يمثل فرصة مهمة، خاصة في مجالات الزراعة والتقنيات الحديثة، حيث يمكن للطرفين الاستفادة المتبادلة من هذه الإمكانات.

النقاط الرئيسية) 
إيران وإثيوبيا تربطهما علاقات سياسية واقتصادية منذ أكثر من 70 عامًا.
زيارة رئيس مجلس النواب الإثيوبي إلى طهران بدعوة رسمية من قالیباف.
إثيوبيا دولة إفريقية كبرى ذات علاقات ثقافية مع العالم الإسلامي.
دعوة لتوسيع التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي واستغلال الفرص البحرية.
التركيز على تطوير العلاقات البرلمانية وعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة قريبًا.
زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبي إلى طهران لتعزيز التعاون الثنائي.
فرص متبادلة في مجالات الزراعة والتعاون المعرفي.

نظرة أعمق) تصريحات قالیباف تعكس توجهًا استراتيجيًا لإيران نحو تعزيز حضورها في إفريقيا، خصوصًا في منطقة القرن الإفريقي ذات الأهمية الجيوسياسية والاقتصادية. التعاون مع إثيوبيا، التي تشهد نموًا اقتصاديًا متسارعًا، يفتح الباب أمام شراكات في مجالات الزراعة والطاقة والتقنيات الحديثة، ويعزز مكانة إيران كلاعب إقليمي يسعى إلى بناء علاقات أوسع مع القارة الإفريقية. هذه العلاقات، الممتدة منذ عقود، تدخل اليوم مرحلة جديدة من التفعيل عبر القنوات البرلمانية والاقتصادية، بما يرسخ التعاون الثنائي ويمنحه بعدًا استراتيجيًا طويل الأمد.

manouchehr mahdavi