إيران برس - الشرق الأوسط: وأوضح الشيخ قاسم أن هذا التجمع الفاطمي يعكس البيئة والاتجاه والقناعة المرتبطة بحزب الله والمقاومة في مواقع الجهاد والعمل، قائلاً: "نجتمع اليوم على العهد، عهد المقاومة وحزب الله وسماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، الذي أسس هذه المسيرة وأضاء مختلف الجوانب على قاعدة الثوابت الإسلامية الأصيلة".
وأشاد بدور المرأة في المجتمع المقاوم، مؤكداً: "أفتخر بالمرأة المقاومة، البنت والأم والزوجة والجدة، وكل النساء اللواتي يعشن في مجتمعنا. أنتن رايات العزة والأخلاق والوطنية ورائدات التربية للأجيال القادمة".
واعتبر أن دور المرأة المقاوم ساهم في تحقيق الإنجازات، داعياً النساء إلى مواصلة هذا الدور حفاظاً على ثمرة دماء الشهداء وتضحيات الجرحى والأسرى.
في الشأن السياسي، شدد الشيخ قاسم على أن لبنان دخل مرحلة جديدة منذ اتفاق وقف إطلاق النار، ما يستدعي أداءً مختلفًا على المستويين السياسي والأمني، مؤكداً أن الدولة مسؤولة اليوم عن تثبيت سيادة لبنان واستقلاله.
كما أشار إلى أن المقاومة أوفت بجميع التزاماتها في إطار تطبيق الاتفاق وساعدت الدولة، فيما يبقى العدوان الإسرائيلي خطراً حقيقياً على لبنان والمقاومة.
وأوضح أن وظيفة المقاومة تقوم على الإيمان والاستعداد للتضحية والاستمرارية، بينما تقع مهمة منع العدوان على عاتق الدولة والجيش، مؤكداً استعداد المقاومة لأقصى درجات التعاون مع الجيش اللبناني، لكنها غير مستعدة للقبول بأي إطار يؤدي إلى الاستسلام.
ورفض الشيخ قاسم اختزال مشكلة الدولة بحصرية السلاح، معتبراً أن هذا الطرح مطلب أميركي – إسرائيلي.
وشدد على أن عدم التوازن العسكري في ظل غياب السلام أمر طبيعي، مؤكداً أن إنجازات المقاومة تُقاس بقدرتها على تحقيق التحرير.
واعتبر أن الردع الذي حققته المقاومة حالة استثنائية، إذ تمكنت من منع العدو من القيام بأي عمل لمدة 17 عامًا، مشيراً إلى أن المهمة الأساسية للمقاومة تبقى تحرير الأرض استنادًا إلى الإيمان والاستعداد للتضحية.
يتبع ...
kobra aghaei
