إيران برس - آسيا والباسيفيك: تفاصيل الخبر) خلال اللقاء الذي جمع الرئيسين على هامش المنتدى الدولي للسلام والثقة في العاصمة التركمانية، استهل بوتين حديثه بتوجيه التحية إلى سماحة قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي (يحفظه الله)، متمنيًا له الصحة والعافية، ثم أشار إلى أن العلاقات الثنائية بين موسكو وطهران تتطور بشكل إيجابي للغاية، وأنها تشمل مجالات متعددة ذات أهمية استراتيجية.
وأوضح بوتين أن التعاون بين البلدين يمتد إلى محطة بوشهر للطاقة النووية، إضافة إلى مشاريع تطوير البنية التحتية مثل ممر النقل الدولي شمال ـ جنوب، الذي يُعد أحد أهم الممرات التجارية واللوجستية في المنطقة.
كما لفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وإيران ارتفع بنسبة 13% العام الماضي، وبنسبة 8% أخرى هذا العام، وهو ما يعكس ديناميكية متزايدة في العلاقات الاقتصادية.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن موسكو وطهران تبحثان إمكانية التعاون في قطاعي الغاز والكهرباء، بما يعزز أمن الطاقة لكلا البلدين ويفتح آفاقًا جديدة للتكامل الاقتصادي.
كما أكد أن روسيا تعمل بتنسيق وثيق مع إيران بشأن برنامجها النووي السلمي في الأمم المتحدة، مشددًا على أهمية هذا التعاون في مواجهة الضغوط الدولية.
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان التزام طهران بتنفيذ جميع بنود اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، معتبرًا أن هذه الاتفاقية تمثل إطارًا طويل الأمد لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
كما أعرب عن شكره لموسكو على دعمها لطهران في الساحة الدولية، مشددًا على أن هذا الدعم يعكس عمق العلاقات السياسية بين البلدين.
النقاط الرئيسية)
بوتين يؤكد التطور الإيجابي للعلاقات الروسية ـ الإيرانية.
التعاون يشمل محطة بوشهر النووية وممر النقل الدولي شمال ـ جنوب.
ارتفاع حجم التبادل التجاري بنسبة 13% العام الماضي وبنسبة8% أخرى هذا العام.
بحث التعاون في مجالي الغاز والكهرباء.
تنسيق مشترك بشأن البرنامج النووي الإيراني في الأمم المتحدة.
إيران تؤكد التزامها باتفاقية الشراكة الاستراتيجية وتشكر روسيا على دعمها الدولي.
نظرة أعمق) هذا اللقاء يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وطهران، حيث يسعى الطرفان إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية، بما يرسخ موقعهما كلاعبين أساسيين في معادلات المنطقة. ارتفاع حجم التبادل التجاري يبرز التوجه نحو توسيع العلاقات الاقتصادية، فيما يشكل التنسيق حول البرنامج النووي الإيراني مؤشرًا على تقارب سياسي ودبلوماسي متزايد. هذه الشراكة، التي تجمع بين مصالح اقتصادية وأمنية، تمثل ركيزة مهمة في مواجهة التحديات الدولية والضغوط الغربية، وتفتح المجال أمام بناء محور تعاون أوسع يمتد من آسيا الوسطى إلى الشرق الأوسط.
manouchehr mahdavi