وجّه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تحذيرًا شديد اللهجة إلى الإدارة الأمريكية، ردًا على التهديدات العسكرية الأخيرة واحتجاز ناقلة نفط فنزويلية في البحر الكاريبي، مؤكدًا أن العالم لم يعد يحتمل سياسات تغيير الأنظمة والحروب التي لا تنتهي.

إيران برس - الأميركيتان: تفاصيل الخبر) في خطاب جماهيري ضخم في العاصمة كراكاس بمناسبة الذكرى الـ166 لمعركة "سانتا إينيس"، انتقد مادورو السياسات العدائية لواشنطن ضد الشعوب المستقلة، مشددًا على أن زمن التدخلات العسكرية قد ولّى. 
وأمام الحشود، خاطب قادة البيت الأبيض مستخدمًا عبارات باللغة الإنجليزية قائلاً: ’’لن يكون هناك فيتنام، الصومال، العراق، أفغانستان أو ليبيا أخرى".
وصف الرئيس الفنزويلي السلوك الأمريكي بالاستكباري، مطالبًا بوقف الحروب الإمبريالية والانقلابات والتدخلات العسكرية حول العالم. 
وجاءت تصريحاته في وقت عززت فيه الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، وبعد أن أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميًا احتجاز ناقلة نفط فنزويلية، وهو ما وصفته كراكاس بـ’’القرصنة البحرية‘‘.

النقاط الرئيسية)
مادورو يحذر واشنطن من مواصلة التدخلات العسكرية.
الخطاب جاء في ذكرى معركة ’’سانتا إينيس‘‘ وسط حضور جماهيري واسع.
استخدام عبارات بالإنجليزية للتأكيد على رفض تكرار سيناريوهات فيتنام والعراق وأفغانستان.
وصف احتجاز ناقلة النفط الفنزويلية بـ القرصنة البحرية.
تزامن الخطاب مع تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الكاريبي.

نظرة أعمق) خطاب مادورو يبين تصاعد التوتر بين فنزويلا والولايات المتحدة، ويبرز محاولة كراكاس لتوظيف الرمزية التاريخية في مواجهة الضغوط الخارجية. استخدامه لأمثلة من حروب سابقة يهدف إلى استحضار ذاكرة الشعوب حول كلفة التدخلات الأمريكية، وإرسال رسالة بأن فنزويلا لن تكون ساحة لصراع جديد. هذا الموقف يندرج ضمن استراتيجية فنزويلا لتأكيد استقلالها السياسي والاقتصادي، وإبراز نفسها كجزء من جبهة عالمية رافضة للهيمنة الأمريكية.

manouchehr mahdavi