أكد المندوب الدائم لجمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن إعادة المهاجرين الأفغان غير الحاملين لوثائق الهوية تتم على أساس الالتزام الكامل بالقانون الدولي والمبادئ الإنسانية واحترام الكرامة البشرية، مشددًا على استمرار دعم طهران لاستقرار وأمن أفغانستان.

إيران برس - الأميركيتان: أهمية الخبر) هذه التصريحات تبين موقف إيران في مواجهة الضغوط الدولية بشأن ملف المهاجرين، وتبرز التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تتحملها طهران منذ عقود في استضافة ملايين اللاجئين الأفغان، وسط غياب الدعم الدولي الكافي.

تفاصيل الخبر) أوضح إيرواني أن سياسة إيران تجاه المهاجرين قائمة على ملاحظات إنسانية وقانونية، وأن أي إجراء يتم وفق المسؤوليات الدولية. 
تستضيف إيران ملايين اللاجئين الأفغان منذ عقود، رغم العقوبات، بتكلفة سنوية تُقدّر بنحو 10 مليارات دولار.
ودعا المندوب الإيراني المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون وتقديم مساعدات إنسانية غير مسيّسة، محذرًا من أن نقص التمويل لبرامج الأمم المتحدة يزيد من انعدام الأمن الغذائي ويحد من الخدمات الأساسية.
وأشار إلى أن أوضاع النساء والفتيات في أفغانستان مقلقة، وأن القيود التعليمية والاجتماعية المفروضة لا تتوافق مع الكرامة الإنسانية ولا مع التعاليم الإسلامية.
ودعا السلطات الأفغانية إلى رفع هذه القيود وتشكيل حكومة شاملة تمثل الشعب، لتجنب تفاقم الأزمات وزيادة موجات اللجوء.
وعبّر عن قلقه من تهديد الجماعات الإرهابية والحوادث الأمنية على الحدود، مؤكدًا ضرورة التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب.
كما أعلن استعداد طهران للوساطة بين كابول وإسلام آباد، واقترح عقد اجتماع لوزراء خارجية دول المنطقة لتخفيف التوترات بينهما وتعزيز التنسيق.
في ختام كلمته، شدّد إيرواني على التزام إيران بالتعاون مع الأمم المتحدة والدول الإقليمية لبناء أفغانستان آمنة ومستقلة وخالية من الإرهاب والمخدرات، وأكد دعم طهران لمهمة "يوناما" في دورها المحايد.

النقاط الرئيسية)
إعادة المهاجرين الأفغان تتم وفق القانون الدولي.
إيران تتحمل تكلفة سنوية ضخمة لاستضافة اللاجئين.
دعوة لتقديم مساعدات إنسانية غير مسيّسة.
قلق بشأن أوضاع النساء والفتيات في أفغانستان.
استعداد إيراني للوساطة بين كابول وإسلام آباد.
دعم لمهمة يوناما في دورها المحايد.

نظرة أعمق) إيران تحاول من خلال هذا الموقف إبراز التوازن بين التزاماتها الإنسانية وضغوطها الاقتصادية، مع تحميل المجتمع الدولي مسؤولية تقصيره في دعمها. التركيز على أوضاع النساء والفتيات يعكس رغبة طهران في إظهار موقف أخلاقي وإنساني، فيما الدعوة إلى حكومة شاملة في أفغانستان تحمل بعدًا سياسيًا يهدف إلى استقرار المنطقة وتقليل موجات اللجوء. استعداد إيران للوساطة بين كابول وإسلام آباد يبرز دورها الإقليمي كطرف يسعى لتخفيف التوترات، في وقت تتشابك فيه ملفات الأمن واللاجئين والإرهاب في جنوب آسيا.

manouchehr mahdavi