إيران برس - منظمات: أ
أهمية الخبر:
تصريحات بريزنر تسلط الضوء على الدور الإنساني لإيران في استضافة اللاجئين، وتفتح المجال لتوسيع التعاون مع الأمم المتحدة في ملفات حقوق الإنسان والتماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة. كما تعكس أهمية تعزيز الشراكات الدولية في مواجهة التحديات العالمية مثل النزاعات وتغيّر المناخ وأزمات التمويل.
الصورة العامة:
نُظم صباح اليوم الاثنين، حفل لإحياء الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة بمركز الدراسات السياسية والدولية بمقر وزارة الخارجية الإيرانية في طهران.
ماذا يقولون:
خلال مشاركته في هذا الحفل أكّد بريزنر، أن منظمة الأمم المتحدة تواجه واقعيات جديدة، من بينها عودة نوع من الاستقطاب الثنائي في العالم، ومشكلات تتعلق بتأمين الموارد المالية، بالإضافة إلى تحديات ترتبط بتراجع التعددية.
وفي الإشارة إلى تغلغل التكنولوجيا في جميع مجالات حياة الإنسان ومواجهة الأرض تحديات كبيرة بسبب تدهور البيئة، أكد منسق الأمم المتحدة في إيران أنهذه الاتجاهات الكبرى تُبرز أهمية ودور الأمم المتحدة أكثر من أي وقت مضى.
وأكد بريزنر أن الأمم المتحدة، في عالم يشهد انقسامات متزايدة، تقف إلى جانب الدول كآلية دولية تهدف إلى تغليب الحوار على التوتر، وتعمل من خلال التضامن بين الشعوب على تمهيد الطريق نحو السلام.
وفي جزء آخر من كلمته، أشار إلى أن اليوم العالمي للأمم المتحدة هذا العام جاء مباشرة بعد الحرب الأخيرة في إيران (الحرب الإسرائيلية المفروضة) التي استمرت 12 يومًا وأسفرت للأسف عن فقدان العديد من الأرواح البشرية؛ وصرح أن الأمم المتحدة أدان هذا العمل، ودعت إلى العودة إلى السلام والالتزام بالقوانين والمبادئ الإنسانية الدولية.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالة مصوّرة بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس المنظمة: "نحن، شعوب الأمم المتحدة..." هذه ليست مجرد كلمات افتتاحية في ميثاق الأمم المتحدة، بل هي التي تُعرّف هويتنا، مضيفا أن الأمم المتحدة ليست مجرد مؤسسة، بل هي وعد حيّ يتجاوز الحدود، يربط بين القارات، ويُلهم الأجيال.
وفي ختام هذه الرسالة القصيرة أضاف غوتيرش: الآن ليس وقت الخوف أو التراجع. الآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب على العالم أن يلتزم بحل القضايا التي لا يمكن لأي دولة أن تحلها بمفردها.
نظرة أعمق:
يُعدّ ملف اللاجئين في إيران من أكثر الملفات حساسية واستراتيجية في التعاون بين طهران والأمم المتحدة. تستضيف إيران ملايين اللاجئين، معظمهم من أفغانستان، وتوفر لهم خدمات تعليمية وصحية رغم التحديات الاقتصادية. هذا الدور الإنساني يُنظر إليه دوليًا كعامل استقرار إقليمي، ويُستخدم كأساس لتوسيع برامج الأمم المتحدة في مجالات التماسك الاجتماعي، حقوق الإنسان، وتمكين الفئات الهشة.
zahra moheb ahmadi