كشف الدبلوماسي الإيراني السابق، حسين موسويان، للمرة الأولى عن تفاصيل عرض زعيم الليبي السابق معمر القذافي مبلغ بقيمة 50 مليار دولار للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

إيران برس - إيران : وحسب وكالة إيران برس الدولية للأنباء ، كشف حسين موسويان، في كتابه الجديد تحت عنوان "هيكل جديد للسلام والتعاون في الخليج الفارسي) تفاصيل عرض زعيم الليبي السابق معمرالقذافي بقيمة 50 مليار دولار للجمهورية الإسلامية الإيرانية للإطاحة بحكم آل سعود وتقسيم المملكة العربية السعودية حيث ذكر الدبلوماسي الإيراني السابق، أن معمر القذافي، قدم الخطة إلى السياسي الإيراني، محسن رفيقدوست، إبان رئاسة الرئيس الإيراني السابق ،محمود أحمدي نجاد ، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اعلنت رفضها للمقترح جملة وتفصيلا.

وشرح الدبلوماسي الإيراني السابق، حسين موسويان،في كتابه الذي تم نشره بواسطة دار نشر رومان ليتل فيلد  (Rowman & Littlefield ) الأميركية، الأهمية الجيوسياسية للخليج الفارسي من حيث السياسة والاقتصاد والأمن حيث بحث وحلل الاختلافات الرئيسية بين الدول المطلة على الخليج الفارسي ، بما فيها الخلافات العربية وقدم حلولًا استكشافيا، لصد النزاعات وحلها وإحلال السلام والاستقرار والأمن الجماعي في منطقة الخليج الفارسي.
يذكر بان مقدمة الكتاب مكتوبة بقلم غاري سيك الذي كان مسؤولاً بمجلس الأمن القومي لثلاثة رؤساء أمريكيين سابقين( فورد وكارتر وريغان) ، بالإضافة إلى كونه المساعد الخاص للرئيس الأمريكي الأسبق كارتر.
ويصف هذا الكتاب تفاصيل جديدة لجهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونواياها الحسنة للعلاقات الطيبة بين إيران والدول المطلة على الخليج الفارسي خلال رئاسة هاشمي رفسنجاني وسيد محمد خاتمي ومحمود أحمدي نجاد وحسن روحاني.
کما نشر الدبلوماسي الإيراني السابق، حسين موسويان، لأول مرة تفاصيل عن مبادرة وزير الخارجية الإيراني ،الدکتور محمد جواد ظریف،  في تقديم خطة شاملة للتعاون بين الدول الثماني المطلة على الخليج الفارسي.
وتم أيضًا نشر المبادئ الثلاثة لخطة مجلس تعاون دول الخليج الفارسي لتحسين العلاقات مع إيران خلال فترة رئاسة الرئيس الإيراني الحالي،الدكتور حسن روحاني في هذا الكتاب ،حيث جاء فيه أنه بعد موافقة إيران على المبادئ الثلاثة لخطة مجلس التعاون، منعت المملكة العربية السعودية تنفيذها.
كما استعرض حسين موسويان، النقاط الرئيسية في محادثاته مع الملك فهد وولي العهد السعودي آنذاك الأمير عبد الله في مدينة الدار البيضاء المغربية وجدة بالمملكة العربية السعودية بشأن تحسين العلاقات الثنائية بين طهران والرياض ؛ حيث جرت هذه المحادثات خلال فترة رئاسة الرئيس الإيراني الأسبق ،هاشمي رفسنجاني عام 1997 ، حيث تم خلالها التوصل إلى اتفاقيات مهمة نتج عنها عشر سنوات من العلاقات الجيدة بين البلدين.
وبعض النقاط الهامة المعروضة في هذا الكتاب هي كما يلي: التطورات في منطقة الخليج الفارسي في العقود القليلة الماضية، والمنافسة غير الصحية للقوى الإقليمية، والبنية الجيوسياسية للخليج الفارسي ، والخلفية التاريخية للترتيبات الأمنية في الخليج الفارسي ، ومفهوم الأمن الإقليمي الحديث ، والشكاوى المتبادلة للدول المطلة على الخليج الفارسي ،وبالاضافة إلى ذلك تطرق الكتاب لموضوع مواجهة عقيدتين أمنيتين مختلفتين في الخليج الفارسي : اولاً الاعتماد على الولايات المتحدة والتعاون الجماعي لدول المنطقة، والسيناريوهات التي تواجه إيران والدول العربية المطلة على الخليج الفارسي وثانياً المواجهة أو التعاون ونماذج التعاون الجماعي في الخليج الفارسي.
والغرض الأساسي من هذا الكتاب هو تقديم خطة شاملة للتعاون والأمن الجماعي في الخليج الفارسي،حيث تم اقتراحها في أربع خطوات:
الخطوة الأولى: وقف الاعلام المعادي والشعارات المعادية
الخطوة الثانية: إقامة علاقات دبلوماسية
الخطوة الثالثة: إنشاء منتدى إقليمي للخليج الفارسي
الخطوة الرابعة: إنشاء منظمة التعاون والأمن في الخليج الفارسي
فيما كشف حسين موسويان، في الجزء الأخير من الكتاب ، وللمرة الأولى عن خطة إيران الشاملة لإقامة نظام للتعاون الجماعي في منطقة الخليج الفارسي.
جدير بالذكر أنه تم إعداد وتقديم نسخة من هذه الخطة  من قبل وزير الخارجية الإيراني ،محمد جواد ظريف، في نهاية الولاية الأولى للرئيس الإيراني الدكتور روحاني كمقترح غير رسمي لبعض كبار المسؤولين في الدول المطلة على الخليج الفارسي والقوى العالمية.
والخطة التي قدمها وزير الخارجية الإيراني ، هي الخطة الأكثر شمولية تم اقتراحها على الإطلاق لإقامة سلام واستقرار وأمن دائم من خلال نظام تعاون جماعي في الخليج الفارسي؛ حيث تتكون الخطة من أربعة أجزاء: الدوافع والأهداف والمبادئ وخطة العمل ، كما تشمل حوالي 44 مادة.
وخلص موسويان، في كتابه بالقول ، أن العداء بين قوى المنطقة وصل إلى نقطة غير مسبوقة ، وحان الوقت لإيجاد حل مشرف، وعلى دول الخليج الفارسي أن تتخلى عن تصاعد وتيرة العداء وأن تبدأ في التعاون؛موضحا: "إنها مجرد بداية لعملية يمكن أن تبدأ بخطوات لبناء الثقة المتبادلة،حيث يمكن أن تغير الوضع العنيف الحالي إلى وضع يمكن لدول الخليج الفارسي أن تلعب فيه دورًا بارزًا في العالم متعدد الأقطاب في المستقبل."

44/88

إقرأ المزيد

خليفه حفتر لم يوقع على اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا

إيران توكد على الحفاظ على وحدة أراضي ليبيا

ليبيا .. العثور على 190 جثة في المقابر الجماعية