أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم الخميس أنه وجّه وزارة الحرب لبدء اختبارات الأسلحة النووية "فوراً".

إيران برس - الأميركيتان: وبرر ترامب قراره ببرامج الاختبار النووي التي تنفذها دول أخرى مثل روسيا والصين، مؤكداً أن الولايات المتحدة تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم.

أهمية الخبر:
يمثل هذا القرار تحولاً خطيراً في السياسة النووية الأمريكية بعد توقف دام أكثر من 30 عاماً، ويأتي في وقت حساس قبيل انتهاء معاهدة "نيو ستارت" مع روسيا، ما يُنذر بعودة أجواء الحرب الباردة وسباق تسلح عالمي جديد.

الصورة العامة:
في منشور على منصة "تروث سوشال"، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستبدأ اختبار أسلحتها النووية على أساس المساواة مع روسيا والصين، مشيراً إلى أن واشنطن لم تُجرِ أي اختبار نووي منذ عام 1992، وتعتمد منذ ذلك الحين على المحاكاة الحاسوبية.
جاء الإعلان قبل نحو 100 يوم من انتهاء معاهدة "نيو ستارت"، التي تُعد آخر اتفاقية قائمة للحد من الأسلحة النووية بين واشنطن وموسكو، وتحدد سقفاً بـ1550 رأساً نووياً استراتيجياً لكل طرف. ولا يمكن تمديد هذه المعاهدة مرة أخرى.
في المقابل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن نجاح اختبار طوربيد نووي فائق القدرة من طراز "بوسيدون"، وقال إنه أقوى من صاروخ "سارمات" الباليستي، الذي سيدخل الخدمة قريباً.
وكان بوتين قد اقترح خلال لقائه مع ترمب في ألاسكا تمديداً غير رسمي للقيود النووية لمدة عام إضافي، لكن ترامب اتهمه لاحقاً بتعطيل المحادثات، في ظل استمرار الهجمات الروسية على أوكرانيا.
التجارب النووية الجديدة، خاصة تلك التي تشمل أنظمة تسليح غير تقليدية، تُعد تحدياً قانونياً لأنها لا تخضع للقيود الحالية، ما يزيد من تعقيد المشهد الدولي.

النقاط الرئيسية:
ترامب يأمر باستئناف فوري لاختبارات الأسلحة النووية
القرار يأتي قبل انتهاء معاهدة "نيو ستارت" مع روسيا
واشنطن لم تُجرِ اختبارات نووية منذ عام 1992
روسيا تختبر طوربيد "بوسيدون" النووي فائق القدرة
لا مؤشرات على بدء محادثات لمعاهدة بديلة
الصين تُعد تحدياً نووياً متصاعداً خلال السنوات المقبلة

نظرة أعمق:
قرار ترامب يُعيد طرح تساؤلات حول مستقبل الأمن النووي العالمي، ويُهدد بانهيار منظومة الحد من التسلح التي حافظت على التوازن لعقود. كما يُبرز التوتر المتصاعد بين القوى الكبرى، ويُمهّد لمرحلة جديدة من المنافسة النووية قد تكون أكثر تعقيداً وخطورة من حقبة الحرب الباردة.
 

manouchehr mahdavi