رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار روسي - صيني لتعليق آلية الزناد ضد إيران لمدة ستة أشهر، حيث لم يحصل على الأصوات الكافية، ما يمهّد لعودة العقوبات الأممية على طهران اعتبارًا من 28 أيلول/سبتمبر.

إيران برس - منظمات: الخبر يُمثل نقطة تحول في مسار الملف النووي الإيراني، ويُعيد فرض العقوبات الأممية بعد سنوات من تعليقها، ما يُنذر بتصعيد سياسي وأمني في المنطقة، ويُبرز الانقسام الدولي حول كيفية التعامل مع إيران.

الصورة العامة) في جلسة تصويت عقدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مساء الجمعة، حصل مشروع القرار على 4 أصوات مؤيدة، و9 أصوات رافضة، وامتناع دولتين عن التصويت، ما أدى إلى سقوطه رسميًا. القرار كان يهدف إلى تعليق مؤقت لـ آلية "الزناد" التي تُعيد تلقائيًا العقوبات الأممية على إيران، وقد قادته روسيا والصين بدعم من الجزائر وباكستان، في محاولة لمنح الدبلوماسية مزيدًا من الوقت. لكن الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، عارضت المشروع بشدة، وأكدت على ضرورة تفعيل العقوبات.

النقاط الرئيسية)
9 دول صوتت ضد القرار، منها أمريكا، بريطانيا، فرنسا، سلوفينيا، سیرالئون، الدنمارك، اليونان، سوماليا، وبنما. 4 دول صوتت لصالح القرار: روسيا، الصين، الجزائر، وباكستان. دولتان امتنعتا عن التصويت: كوريا الجنوبية وغويانا.
مع فشل القرار، ستُعاد العقوبات الأممية على إيران اعتبارًا من 28 سبتمبر. 
الجزائر وصفت القرار بأنه ضروري، وأعربت عن أسفها لعدم تمريره. روسيا اعتبرت مزاعم الغرب بشأن تفعيل العقوبات "فاقدة للمصداقية". الصين شددت على أن المسارات الدبلوماسية لم تُغلق بعد. باكستان أكدت أن تمديد الاتفاق النووي فنيًا يُمهّد لحل دائم.
الولايات المتحدة أعلنت أن العقوبات ستُنفذ بدءًا من مساء السبت. بريطانيا شددت على أن جميع الدول الأعضاء مُلزمة بتنفيذ العقوبات وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.
يأتي هذا التطور بعد هجمات جوية أمريكية وإسرائيلية في يونيو/حزيران الماضي استهدفت منشآت علمية وطاقوية في إيران، ما يُعزز احتمالات رد فعل إيراني أكثر حدة تجاه الضغوط الغربية.

نظرة أعمق) فشل تمرير القرار يعكس انقسامًا حادًا داخل مجلس الأمن حول الملف الإيراني، ويُبرز تراجع قدرة القوى الدولية على التوافق بشأن آليات التعامل مع طهران. عودة العقوبات قد تُعزز من الخطاب المتشدد داخل إيران، وتُضعف فرص العودة إلى الاتفاق النووي، خاصة في ظل غياب رد إيجابي من الدول الأوروبية على المقترحات الإيرانية الأخيرة. كما أن التصعيد الغربي، بالتوازي مع الهجمات العسكرية، يُنذر بتوترات أوسع قد تمتد إلى ملفات إقليمية أخرى، ما يجعل المرحلة المقبلة محفوفة بالمخاطر الدبلوماسية والأمنية.

manouchehr mahdavi