استدعت إيران سفراءها في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا للتشاور، وذلك ردًا على "الإجراء غير المسؤول" من قبل هذه الدول الأوروبية لإعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن الملغاة ضد الجمهورية الإسلامية.

إيران برس - إيران: أهمية الخبر) الخبر يُمثل تصعيدًا دبلوماسيًا واضحًا في العلاقات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث، ويعكس توترًا متزايدًا بشأن مستقبل الاتفاق النووي، خاصة بعد فشل تمرير مشروع قرار تعليق آلية "الزناد" في مجلس الأمن، ما يُنذر بعودة العقوبات الأممية على إيران.

الصورة العامة) في أعقاب جلسة تصويت لمجلس الأمن الدولي بشأن مشروع قرار لتعليق آلية "الزناد" لمدة ستة أشهر، والذي فشل بعد حصوله على 4 أصوات مؤيدة، مقابل 9 أصوات رافضة وامتناع دولتين، قررت إيران استدعاء سفرائها في الدول الأوروبية الثلاث المعنية. الدول التي صوتت لصالح القرار كانت الصين، روسيا، الجزائر، وباكستان، بينما عارضته فرنسا، بريطانيا، الولايات المتحدة، وسائر الدول الغربية، في حين امتنعت كوريا الجنوبية وغويانا عن التصويت.

النقاط الرئيسية)
إيران استدعت سفراءها في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في خطوة احتجاجية على محاولة هذه الدول لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.
مشروع القرار الذي قدّمته روسيا والصين لم يحصل على الأصوات الكافية، ما يُمهّد لعودة العقوبات الأممية على إيران اعتبارًا من 28 سبتمبر.
طهران اعتبرت أن إعادة تفعيل العقوبات لن تُغيّر كثيرًا في الواقع الاقتصادي، لكنها تحمل أثرًا نفسيًا كبيرًا على المجتمع الإيراني، وقد تُؤدي إلى تصعيد في المواقف تجاه الغرب.
فرنسا، بريطانيا، والولايات المتحدة كانت من أبرز المعارضين، بينما دعمت الصين وروسيا المشروع، في حين عبّرت الجزائر عن أسفها لعدم تمريره.

نظرة أعمق) استدعاء السفراء يُعد مؤشرًا على تدهور العلاقات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث، ويعكس رفضًا قاطعًا لمحاولات الضغط الغربي عبر الأطر القانونية الدولية. كما أن فشل تمرير القرار في مجلس الأمن يُبرز الانقسام الحاد داخل المجلس بشأن الملف الإيراني، ويُمهّد لمرحلة جديدة من التوترات الدبلوماسية، خاصة في ظل استمرار الهجمات العسكرية على منشآت إيرانية، وتصاعد الخطاب الإيراني الرافض للضغوط. التحركات الإيرانية الأخيرة تُشير إلى أن طهران قد تتجه نحو تقليص التعاون مع المؤسسات الدولية، أو اتخاذ خطوات أكثر حدة في حال استمرار التصعيد الغربي.

manouchehr mahdavi