إيران برس - منظمات: ويأتي هذا التصويت عشية الموعد الذي حدّدته الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) لإعادة فرض العقوبات التي كانت قد رُفعت عن إيران بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، عبر تفعيل ما يُعرف بـ‘‘آلية الزناد’’، وهي آلية أثارت رفضًا واسعًا من قبل موسكو وبكين اللتين اعتبرتاها غير قانونية وتفتقر إلى الشرعية الدولية.
والنص المقترح من روسيا والصين يدعو جميع الأطراف الموقّعة على خطة العمل الشاملة المشتركة إلى العودة الفورية لطاولة المفاوضات، ويقترح تمديدًا حتى 18 نيسان/أبريل 2026، في محاولة لتفادي التصعيد وفتح نافذة للحلول الدبلوماسية.
ورغم أهمية المبادرة، تشير مصادر دبلوماسية إلى أن المشروع قد لا يحظى بتأييد كافٍ داخل المجلس، في ظل تهديدات باستخدام الفيتو من قبل الدول الغربية، ما يعكس استمرار الضغوط السياسية على إيران ومحاولات تقويض استقلالها النووي.
من جهته، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن طهران مستعدة لمواجهة أي سيناريو، مشددًا على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن ترضخ للإملاءات، وستُعدّل سياساتها بما يضمن مصالحها الوطنية، معربًا عن أمله في أن تسود لغة الحوار بدل التصعيد.
وتواصل إيران تعاونها الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت تؤكد فيه كل من روسيا والصين على ضرورة احترام الاتفاقيات الدولية وعدم تسييس الملف النووي الإيراني، داعيتين إلى استئناف المفاوضات وتنفيذ الالتزامات المتبادلة بعيدًا عن الضغوط الغربية.
kobra aghaei