في بيان حازم، ردّت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة أن المقاومة الفلسطينية ليست خياراً سياسياً، بل واجب وطني وأخلاقي يستمد شرعيته من شعبٍ يواجه الإبادة والتهجير.

إيران برس - الشرق الأوسط:

أهمية الخبر: الردّ يأتي في لحظة مفصلية، حيث يتعرض قطاع غزة لحرب إبادة مدعومة أمريكياً، ويواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية والقدس تصعيداً استيطانياً ممنهجاً. موقف حماس يعكس تمسك محور المقاومة بخيار المواجهة، ورفضه لأي مشاريع تهميش أو وصاية خارجية.

الصورة العامة: منذ 7 أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، أسفرت عن أكثر من 233 ألف شهيد وجريح، بينهم 147 طفلاً قضوا جوعاً. في الضفة، تتصاعد اعتداءات المستوطنين والجيش ضد المدنيين، فيما تتكثف محاولات تهويد القدس والأقصى. في هذا السياق، تبرز المقاومة كخط الدفاع الأخير عن الأرض والهوية.

ماذا يقولون:

- حماس: ‘‘المقاومة مسؤولية وطنية وأخلاقية، وحقٌ طبيعي لشعبنا في مواجهة الاحتلال.’’

- ‘‘اتهام المقاومة باستهداف المدنيين محاولة لتشويهها وتبرئة الاحتلال من جرائمه.’’

- ‘‘لا يمكن المساس بسلاح المقاومة ما دام الاحتلال جاثماً على أرضنا.’’

- تصريحات عباس بشأن إقصاء حماس من الحكم تعدٍّ على إرادة شعبنا وخضوعٌ لإملاءات خارجية.’’

- الوحدة الوطنية على برنامج نضالي شامل هي السبيل الوحيد لحماية القضية الفلسطينية.

النقاط الرئيسية: رفض تماهي السلطة مع الرواية الصهيونية

- تأكيد شرعية المقاومة وفق القانون الدولي

- رفض المطالبة بتسليم السلاح وسط حرب إبادة

- دعوة للوحدة الوطنية على أساس المقاومة

- تحميل الاحتلال مسؤولية الجرائم في غزة والضفة

- اعتبار الشعب مصدر الشرعية وسلاح المقاومة خطاً أحمر

نظرة أعمق: بيان حماس لا يكتفي بالرد على خطاب عباس، بل يرسم حدوداً واضحة بين مشروع المقاومة ومشاريع التسوية. في ظل تصاعد العدوان، تؤكد الحركة أن أي محاولة لتجريد الشعب من أدوات الدفاع أو فرض وصاية عليه، هي خدمة مجانية للاحتلال. كما يعكس البيان تمسك محور المقاومة بخيار التحرير الكامل، ورفضه لأي حلول منقوصة أو مشروطة. في هذا السياق، تبرز المقاومة كسند شعبي وسياسي في وجه الإبادة والتهويد، لا كطرف قابل للإقصاء أو التهميش.

 

kobra aghaei