أكد محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية نائب رئيس الجمهورية، خلال كلمته في المنتدى النووي العالمي في العاصمة الروسية موسكو، أن برنامج إيران النووي واضح وشفاف، ولا يحمل أهدافًا عسكرية، مشددًا على أن الجمهورية الإسلامية لن تتراجع عنه رغم الضغوط الغربية.

إيران برس - آسيا والباسيفيك: أهمية الخبر) الخبر يُبرز الموقف الرسمي الإيراني في مواجهة الضغوط الدولية المتزايدة بشأن برنامجها النووي السلمي، ويعكس استمرار التوتر بين إيران والدول الغربية، خاصة في ظل الاتهامات المتكررة حول الطابع العسكري للبرنامج النووي الإيراني، كما يُسلط الضوء على التعاون النووي المتنامي بين إيران وروسيا.

الصورة العامة) عُقد المنتدى النووي العالمي اليوم الخميس في موسكو، بمشاركة رؤساء دول روسيا وبيلاروسيا، ورؤساء وزراء أرمينيا وإثيوبيا، ونائب رئيس وزراء أوزبكستان، ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى جانب خبراء وممثلين من أكثر من 100 دولة. وفي كلمته، أشار إسلامي إلى أن إيران احتفلت في العام الماضي بالذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الطاقة الذرية، مؤكدًا أن جهود العلماء الإيرانيين جعلت من الصناعة النووية رمزًا للتقدم العلمي والتقني، رغم العقبات التي فرضتها الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية.

النقاط الرئيسية)
إسلامي شدد على أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تعلم جيدًا أن البرنامج النووي الإيراني لا يهدف إلى التسلح، بل هو مشروع علمي وتقني، وأن الضغوط المفروضة عليه بدأت منذ أكثر من خمسين عامًا.
وصف إسلامي العداء الأمريكي والأوروبي بأنه ممنهج، ويشمل حملات نفسية وسياسية، وفرض عقوبات، وتهديدات، وعمليات تخريب صناعي، وحتى اغتيالات، مشيرًا إلى أن هذه السياسات لها جذور تاريخية.
أشار إلى أن الملف النووي الإيراني تم تشكيله بتحريض من الكيان الصهيوني، عبر تقديم ذرائع وملفات مزيفة، بهدف فرض أقصى درجات الضغط على إيران لإجبارها على التراجع، وهو ما لم يتحقق.
خاطب إسلامي هذه الدول قائلاً: "لا تسعوا لنهب ثروات الشعوب كما فعلتم في عصور الاستعمار"، مؤكدًا أن إيران لن تتراجع عن برنامجها النووي، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُستخدم كأداة ضغط عبر تخصيص 80% من ميزانية قسم الضمانات لإثارة العراقيل أمام إيران.
أشار إلى أن إيران نجحت في استكمال مشروع محطة بوشهر النووية، الذي تخلّت عنه شركة ألمانية، وذلك بمساعدة شركة "روساتوم" الروسية، حيث أنتجت المحطة حتى الآن 72 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء، ويجري العمل على بناء وحدتين إضافيتين.
هنّأ إسلامي روسيا بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس صناعتها النووية، وأعلن عن اتفاقات مستقبلية بين البلدين تشمل بناء محطات نووية جديدة، بما في ذلك محطات صغيرة الحجم (SMR) داخل إيران بالتعاون مع "روساتوم".

نظرة أعمق) تصريحات إسلامي تُعكس إصرار إيران على مواصلة تطوير برنامجها النووي رغم الضغوط الغربية، وتُبرز تحوّلًا استراتيجيًا نحو تعزيز التعاون مع روسيا في هذا المجال. كما أن الخطاب يُشير إلى وجود قناعة داخل القيادة الإيرانية بأن الهجوم السياسي والإعلامي على برنامجها النووي ليس سوى محاولة لعرقلة التقدم العلمي، وليس له أساس قانوني أو فني. هذا الموقف يُعزز من استقلالية القرار الإيراني في مواجهة الهيمنة الغربية، ويُمهّد لتوسيع الشراكات الدولية خارج إطار الدول الغربية التقليدية.

manouchehr mahdavi