إيران برس - منظمات: أهمية الخبر) هذا الخبر يسلّط الضوء على موقف رسمي إيراني حاد تجاه سياسات الاحتلال الإسرائيلي، ويعكس احتجاجًا دبلوماسيًا على منح منابر دولية لمن يُتهمون بارتكاب جرائم حرب، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات الدولية ضد إسرائيل بشأن العدوان على غزة وسائر دول المنطقة.
الصورة العامة) في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الجمعة، وصف إيرواني الاحتلال الإسرائيلي بأنه كيان قائم على الاحتلال والعدوان والإرهاب والفصل العنصري، مشيرًا إلى أن هذا الكيان شنّ خلال العقود الماضية حروبًا واعتداءات على جميع جيرانه، بل وحتى على دول خارج المنطقة. وأضاف أن إسرائيل، خلال العامين الماضيين فقط، نفّذت هجمات على غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، اليمن، إيران وقطر، وتتبنّى علنًا مشروع "إسرائيل الكبرى" الذي يستلزم احتلال المزيد من الأراضي.
النقاط الرئيسية)
حذّر إيرواني من أن استمرار العدوان الإسرائيلي يُهدد بتحويل المنطقة إلى ساحة حرب شاملة إذا لم يتم ردعه.
أشار إلى مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني وإصابة نحو 180 ألفًا خلال عامين، واستخدام الحصار والتجويع كسلاح، وتهجير المدنيين قسرًا، واعتبر ذلك جرائم إبادة جماعية.
ذكر أن نحو 250 صحفيًا قُتلوا خلال هذه الفترة، ما يُعد هجومًا مباشرًا على حرية الإعلام.
وصف الهجوم الإسرائيلي على إيران بأنه عدوان استمر 12 يومًا وأسفر عن استشهاد أكثر من ألف من العلماء والمسؤولين المدنيين والعسكريين، إضافة إلى مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، مؤكدًا أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي.
شدّد على أن ادعاءات إسرائيل حول البرنامج النووي الإيراني لا أساس لها، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم ترصد أي انحراف في الأنشطة النووية السلمية الإيرانية.
أكد أن إسرائيل ارتكبت جميع الجرائم الدولية الأربع الكبرى: العدوان، الإبادة الجماعية، جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، بشكل ممنهج ومتزامن.
ختم إيرواني كلمته بالتأكيد على دعم إيران الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ومقاومة الاحتلال، مشددًا على أن إيران لن تتردد في الدفاع عن أرضها وشعبها ومصالحها الحيوية.
نظرة أعمق) كلمة إيرواني تعكس تصعيدًا دبلوماسيًا واضحًا من إيران في مواجهة السياسات الإسرائيلية، وتُبرز رفضًا لمنح الشرعية الدولية لمن يُتهمون بارتكاب جرائم حرب. كما أن التركيز على الجرائم المرتكبة في غزة وإيران يُعزز من الخطاب الإيراني في المحافل الدولية، ويُمهّد لتحركات قانونية وسياسية أوسع ضد الاحتلال الإسرائيلي. الدفاع عن البرنامج النووي السلمي الإيراني يعكس أيضًا رغبة في تثبيت شرعية هذا البرنامج في مواجهة الاتهامات الغربية، مع التأكيد على التزام إيران بالقانون الدولي.
manouchehr mahdavi