أكد المتحدث باسم حركة طالبان أن الحكومة الأفغانية الجديدة ستشمل جميع القوميات، وستقيم علاقات أخوية مع جميع الدول المجاورة وستُبدّد هواجس الجيران تجاه تحركات داعش والمخدرات في أفغانستان.

إيران برس - أسيا والباسيفيك : وفي حديث خاص لوكالة أنباء إيران برس الدولية، أشار “ذبيح الله مجاهد” إلى الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة في أفغانستان، قائلًا إنّ هناك جهودا لتشكيل الحكومة المقبلة في أقرب وقت ممكن وإنها تشمل جميع القوميات والأثنيات في أفغانستان.

وردًا على سؤال عما إذا كانت حركة طالبان ستدير البلاد من خلال تشكيل مجلس حكم، قال مجاهد إنه لغاية الآن لم يتخذ قرار لتشكيل مجلس حكم في البلاد وهناك خيارات مختلفة.

وعن خطط الحركة لكسب ثقة الشعب الأفغاني الكاملة، صرح المتحدث باسم طالبان بأنه يتعين أولا وقف الدعايات السلبية ضد حركة طالبان والتي كانت تستخدم خلال 20 عاماً الماضية، وثانيا، ربما رأى الشعب الأفغاني في مدينة كابول وباقي المدن الأفغانية الفوارق الموجودة في قوات حركة طالبان ومعاملتها السديدة للشعب.

وعن مغادرة قسم من الشعب الأفغاني لبلاده بالتزامن مع حضور حركة طالبان في البلاد، قال مجاهد إن الموضوع يمكن في نقطتين، النقطة الأولى هي تعود إلى الدعاية المضللة ضد طالبان والترهيب منها والنقطة الثانية عن محاولة عدد من الشعب الأفغاني لمغادرة البلاد يرجع إلى سياسة أمريكا التي وعد للشعب نقله إلى أوروبا وأمريكا وعلى هذا أحدثت نوعا من التخبط في البلاد.

وفيما يتعلق بنظرة حركة طالبان للمعاهدة الأمنية الموقعة بين أمريكا وأفغانستان في عهد الرئيس أشرف غني، قال إن هذا النوع من المعاهدات ليس لمصلحة الشعب الأفغاني فعلا كما أنه تم تحذير أمريكا بألا تقوم بعملية داخل أراضي أفغانستان.

وعن خطط طالبان لتطوير اقتصاد البلاد أيضا قال مجاهد إنه في المرحلة الراهنة وضعت الحرب أوزارها في أفغانستان وكلما يستتب الأمن، تُوفر أرضية مناسبة للتنمية الاقتصادية كما أنه ستتم تسوية المشكلات الراهنة قريبًا.

كما أكد المتحدث باسم حركة طالبان على ضرورة التعاطي البناء مع جيران أفغانستان خاصة إيران، قائلًا إنّ الحكومة الجديدة في أفغانستان بصدد إقامة التواصل والتعامل مع جميع الدول خاصة مع العالم الإسلامي.

وأضاف مجاهد بأن طالبان تنوي إقامة علاقات أخوية وموثوقة للغاية وإيجاد علاقات اقتصادية ممتازة مع الدول المجاورة التي لها حدود طويلة مع أفغانستان تحقيقا للمصالح المشتركة وكذلك حقوق الشعب الأفغاني.

وبالنسبة لتوجهات هذه الحركة حيال الهواجس الإيرانية بشأن زيادة حجم إنتاج المخدرات وحضور تنظيم داعش الإرهابي وتحركاته في أفغانستان، أكد المتحدث باسم حركة طالبان أنه عندما تتشكل الحكومة الجديدة في أفغانستان ستبدد الهواجس الإيرانية ذلك أن طالبان لا تدعم إنتاج المخدرات وتجارتها.

واستطرد مجاهد قائلًا إنّ إنه بعد احتلال أفغانستان من قبل القوات الأمريكية، ارتفع حجم إنتاج المخدرات في البلاد إلا أنه في الحكومة المقبلة ستنصب مساعيها على اتجاه تنويع إيرادات الشعب لكيلا يرغب في إنتاج المخدرات وعلى هذا سيتم تصفير إنتاج المخدات في إيران.

وأكد أن داعش ليس ظاهرة أفغانية بل دخل البلاد من الخارج وعندما تتشكل الحكومة الإسلامية في أفغانستان فستزول الأرضية لنشاط داعش ومن ثم سترفع هواجس الدول الجارة لأفغانستان.

وفي إشارة إلى مكانة المرأة في الحكومة الجديدة، أكد المتحدث باسم حركة طالبان أن المرأة في الفترة السياسية الجديدة ستكتسب مكانة جيدة وستحضر في الساحات اللازمة في إطار الشريعة الإسلامية.

66

اقرأ المزيد

قائد الثورة الاسلامية: أميركا تقف وراء المجازر التي تقع في أفغانستان

إيران وباكستان توكدان على ضرورة استقرار الاوضاع في أفغانستان