إيران برس - الشرق الأوسط:
وفي كلمة القاها اليوم الجمعة خلال الاحتفال التكريمي للعلامة الشيخ علي كوراني، صرح السيد نصر الله أن نتنياهو في إصراره من الواضح أنه يأخذ الأمور إلى الأسوأ على الكيان الصهيوني.
وأضاف أن ما قاله أيزنكوت عضو "كابينت" الحرب ورئيس الأركان السابق وصاحب "عقيدة الضاحية" يبيّن حال "الجيش" الإسرائيلي المنهك.
وتابع السيد نصر الله أنه يجب أن ننظر إلى هذه المعركة في منطقتنا على أنها معركة وجود ومعركة مصير.
وشدد على أن الانتصار في هذه المعركة ستكون له آثار إيجابية على المنطقة على كل المستويات.
وقال السيد نصر الله إن هذه المعركة كما تعني مستقبل فلسطين تعني مستقبل لبنان مضيفا أن ما تم تسريبه عن عروض وإغراءات بشأن التنقيب في مقابل وقف الجبهة يكشف شراكة الأميركي في صنع معاناة اللبنانيين.
وشدد على أن جبهة لبنان هي جبهة إسناد وجزء من المعركة التي تصنع مصير فلسطين ولبنان والمنطقة على المستوى الاستراتيجي الكبير.
وقال الأمين العام لحزب الله: لا تصغوا إلى تقييمات من لا يعرفون أو من يعرفون وينكرون ولننظر إلى ما يقوله جنرالات ومسؤولو ومستوطنو العدو عن جبهة لبنان.
وبشأن عملية "راميا" قال السيد نصر الله: لو أراد المجاهدون أن يذهبوا إلى الموقع لذهبوا ولو أرادوا أن يدخلوا إلى الموقع لدخلوا.
كما لفت إلى أنّ "هناك تحمل لأعباء وعدوان هذا الكيان منذ 1948، وما زالت البيئة حاضنة ووفية ومخلصة وببركة صمودها كانت الانتصارات في أيار عام 2000 وتموز 2006".
وأكّد السيد نصر الله على أنّ "نتائج معركة الجنوب أعلى وأكبر من المكاسب السياسية الداخلية، تماماً كما كان التحرير في 2000 والانتصار في 2006".
كذلك، أوضح السيد نصر الله أنّ الحديث عن أنّ الجبهة في لبنان "تمنع انتخاب رئيس للجمهورية مغالطة"، مؤكّداً أنّ "لا علاقة للمعركة في الجنوب وغزة بانتخابات الرئاسة".
وبيّن أنّ "ما عطل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان هي الخلافات الداخلية والفيتوهات الخارجية"، مضيفاً: "منذ البداية قلنا إنّنا لا نريد أن نوظف ما يجري في الجنوب بالشأن الداخلي، لكن ثمة من يعيش في الوهم".
وفي السياق، أوضح السيد نصر الله أنّ "ما سُرّب عن عروض وإغراءات بشأن التنقيب، في مقابل وقف الجبهة، يكشف شراكة الأميركي في صنع معاناة اللبنانيين، حيث إنّ "الأميركي شريك في صنع معاناة الكهرباء في لبنان، وعطّل في موضوع حقول النفط في المياه اللبنانية".
وأضاف: "لا ترسيم للحدود البرية في لبنان، وهناك تطبيق للحدود المرسمة، فيما هناك أماكن يحتلها العدو يجب أن يخرج منها".
وفيما يخصّ الفشل الإسرائيلي في غزة، أوضح السيد نصر الله أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يأخذ الأمور إلى الأسوأ على الكيان، في إصراره على حربه".
وعلّق على تصريحات عضو "كابينت" الحرب، وصاحب "عقيدة الضاحية" غادي آيزنكوت، التي قال خلالها إنّ فرقة كاملة (تتألف من عدة ألوية) لـ "جيش" الاحتلال تخوض معارك ضد كتيبة كان قد أعلن عن تفكيكها في جباليا"، وإنّ "القتال صعب".
وشدّد السيد نصر الله على أنّ هذه التصريحات "تُبيّن حال الجيش الإسرائيلي المنهك"، مشيراً إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي يضطر، مع معركة رفح، للدخول إلى جباليا بفرقة كاملة".
وأضاف أنّ رئيس البنك المركزي الإسرائيلي "تحدّث عن كارثة ستلحق بالكيان، فيما قادة الجيش ومسؤولين إسرائيليين كبار في الشأن العسكري تحدثوا عن مثل هذه الأزمات والكوارث".
وفيما يخصّ مواقف الدول من المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، أشار السيد نصر الله إلى أنّ "موقف هذه الدول في إدانة العدوان والمجازر واعترافها بدولة فلسطين هي من بركات طوفان الأقصى"، لكن المعركة في غزة ما زالت قائمة، فيما العالم "يقف عاجزاً بسبب الحماية الأميركية، وهناك من لا يزال يراهن على المجتمع الدولي في الردع والحماية".
وخلال كلمته، توجّه السيد نصر الله بالتعزية والتبريك بالشهداء اليمنيين الذين قضوا في العدوان الأميركي ليل الخميس - الجمعة، والذي أدّى إلى ارتقاء 16 شهيداً و41 جريحاً.
وأشار إلى أنّ الموقف اليمني واضح منذ البداية أنّ "أي عدوان أميركي لن يؤثر في الدعم اليمني وإسناده لفلسطين ولقطاع غزة".
إلى ذلك، تحدّث السيد نصر الله عن سيرة الشيخ كوراني، قائلاً إنّه "بذل جهوداً كبيرة في التبليغ الديني من العراق إلى الكويت إلى لبنان وإيران، وإلى الكثير من الدول الأفريقية والعربية، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من المؤتمرات".
وذكر أنّ الشيخ كوراني "واصل جهاده على مدى أربعين عاماً، والذي أدّى الى انطلاقة المقاومة الإسلامية التي ما زالت مستمرة إلى اليوم".
77
اقرأ المزيد
في يومها الـ 238.. أبرز تطورات الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة
السيد نصر الله: فلسطين اليوم هي القضية الأولى في العالم