ايران - الشرق الاوسط: وقال السيد نصر الله في كلمة له الاثنين“لم يكن هناك اي داعي لهذه الممارسات المتوحشة سوى تقديم اوراق الاعتماد للاميركيين”، ولفت الى ان “هذا القرار سياسي وهو لإرضاء اسرائيل واميركا”.
واكد السيد نصر الله ان “حزب الله ليس له اي تنظيمات في اي بلد اوروبي او في اي من دول العالم”، واضاف ان “اللبنانيين في المانيا او في اي بلد هم من المؤيدين لمقاومة الاحتلال وهؤلاء ليس لهم اي علاقة تنظيمية مع حزب الله، وقد يكون لهم نشاطات دينية او غيرها ضمن ما يقره القانون وهذا امر آخر”.
ولفت الى انه “منذ سنوات طويلة ادركنا انه لا يجب ان نضع اي لبناني في الخارج بعلاقة معنا كي لا نعرضه للخطر”.
وقال السيد نصر الله “لا داعي للبنانيين في المانيا ان يقلقوا لانهم لم يخالفوا القانون ويجب مواجهة هذه الاجراءات بالسبل القانونية”،
واضاف ان “الحكومة اللبنانية وفي مقدمتها وزارة الخارجية، مسؤولة عن اللبنانيين وما يتعرضوا له”.
وتابع “لم تقدم المانيا اي دليل على انشطة ارهابية لحزب الله ما يؤكد ان القرار سياسي وهو لإرضاء اسرائيل واميركا”.
في سياق آخر، أوضح السيد نصر الله “لسنا ضد مبدأ طلب لبنان مساعدة من أي جهة في العالم لكن لا نقبل تسليم رقابنا لصندوق النقد الدولي”، واضاف “لم يتم إعطاء تفويض لأحد بطلب المساعدة من صندوق النقد الدولي ويجب مراجعة الشروط والخطوات المطلوبة”، وتابع “الحكومة لا تسلم البلد إلى صندوق النقد الدولي وهناك نقاش حول الخطوات والشروط”.
وشدد السيد نصر الله على “رفض الاتهامات التي وجهت إلى حزب الله بالنسبة للقطاع المصرفي”، وأكد “انها تهدف إلى التعمية”، واضاف “نحن لا نريد لا تدمير ولا إسقاط ولا السيطرة ولا الإنتقام من القطاع المصرفي ولم نقترب منه أبدا”، ورأى ان “القطاع المصرفي بالغ في الاجراءات بحقنا بالنسبة للمطالب الأميركية ووصل إلى حد العدوان علينا”.
وقال السيد نصر الله إن “تصرف البنوك المذل مع المودعين هو من أسباب رفضنا لسياسة هذا القطاع”، وتابع “في ظل الأزمة المالية والنقدية الحادة التي نواجهها فإن القطاع المصرفي لم يساعد الحكومة في مواجهتها”، ولفت الى ان “القطاع المصرفي هو من أكبر المستفيدين من السياسات النقدية المتبعة في لبنان منذ سنوات”، واوضح “هناك أفكار اخرى مطروحة إذا لم يبادر القطاع المصرفي الى مساعدة الحكومة في مواجهة الازمة الحالية”، وأكد ان “الكلام عن أن حزب الله يريد السيطرة على حاكمية مصرف لبنان مسخرة”.
وعن سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، قال السيد نصر الله “ليس لدى حزب الله أي نشاط صيرفة ولم نكلف اي مؤسسة أو فرد في الحزب ممارسة هذا النشاط”، وتابع “ندعو الصرافين الى الالتزام بالقانون والى ان لا يكونوا جزءا من لعبة لرفع سعر الدولار على حساب مجتمعهم ولا نغطي أحدا”، واضاف “لا نقوم بجمع الدولار ولا نقوم بنقله لا الى ايران ولا الى سوريا، ونحن نجلب الدولار الى البلد ولا نسحبه”.
وشدد السيد نصر الله على ان “غلاء الاسعار والاحتكار مسؤولية الحكومة ووزارة الاقصاد وحدها غير قادرة على تحمل هذا العبء”، واوضح “هناك تجار يمارسون الاحتكار والجشع ما يؤدي إلى غلاء الأسعار بالاضافة إلى فقد المواد وعدم ضبط الأسعار”، وأكد انه “يجب ان تضع الحكومة خطة طوارئ لمواجهة غلاء الاسعار”، ولفت الى انه “يمكن استدعاء موظفين لمساعدة وزارة الاقتصاد في ضبط الاسعار والاستعانة بالبلديات والتطوع ونحن جاهزون”، واعتبر انه “لا حجة لدى الحكومة ان لا تكون جدية بضبط الاسعار”.
وشدد السيد نصر الله على ان “موضوع الاسعار بات لا يطاق ولا يحتمل”، وتابع “المترفون قد لا يحسون بأزمة غلاء الاسعار لكن كل البلد يصرخ منها ويجب ان يكون لها الاولوية المطلقة في عمل الحكومة والوزراء والمسؤولين”، واضاف “حق الناس علينا ان يعرفوا ماذا فعلنا بملف الفساد وهذا سيعرض بمؤتمر صحفي قريب”، وتمنى على “الكتل النيباية والقوى السياسية والناس إعطاء الوقت للحكومة ومهلة الـ100 يوم لا تكفي”.
وأكد السيد نصر الله ان “العلاقة بين حزب الله وحركة أمل متينة وممتازة ونحن على تواصل دائم”، واضاف “هناك أطراف داخلية وخارجية تسعى إلى ايجاد وسائل للشقاق بين حركة أمل وحزب الله وهذا الأمر لن يحصل”.
77