إيران برس - إيران: وانطلقت صباح اليوم الأحد في العاصمة الإيرانية طهران، أعمال الاجتماع الخاص بدول الجوار الأفغاني بمشاركة ممثلين من روسيا، الصين، باكستان، أوزبكستان، طاجيكستان وتركمانستان، وذلك برعاية وزارة الخارجية الإيرانية.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي على أن الموقع الجيو-اقتصادي لأفغانستان يجعل من استقرارها وتطورها ضرورة استراتيجية للمنطقة بأسرها، مؤكداً أن مستقبل دول الجوار مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمصير أفغانستان.
وأوضح عراقجي أن تجربة التدخل العسكري لحلف الناتو على مدى عقدين والخروج المتسرع عام 2021 أثبتت أن أي وصفة فوق إقليمية لا يمكنها حل مشاكل المنطقة، وأن الحلول المستوردة لم تحقق الاستقرار في أي بلد. وأضاف أن التركيز المفرط على الحلول الأمنية وتجاهل البنية الاجتماعية لأفغانستان كان مثالاً بارزاً على الفشل، بينما الحلول الإقليمية تمتلك قدرة أكبر على تحقيق التنمية والأمن المستدام.
وأكد وزير الخارجية الإيراني على موقف طهران الثابت بضرورة دمج أفغانستان في محيطها الإقليمي، مشيراً إلى أن دول الجوار هي الخيار الطبيعي والأكثر موثوقية. وشدد على أن تعزيز التلاقي الإقليمي لا يسهم فقط في رفع مستوى الأمن الجماعي، بل يوفر أيضاً إطاراً للحد من أي تدخل خارجي خارج إرادة دول المنطقة.
وفي ختام كلمته، دعا عراقجي إلى إنشاء إطار منسق ومستدام للتعاون حول أفغانستان يقوم على تقاطع المصالح الجماعية والأمن المشترك، مشيراً إلى أن الاجتماع يأتي في سياق مشاورات إيران المستمرة مع دول المنطقة لتعزيز السلام وخفض التوترات.
kobra aghaei