شهدت منطقة المواسي في خان يونس جنوب قطاع غزة، يوم الجمعة، مشهداً مؤلماً تمثل في تدافع عشرات النساء والأطفال أمام مأوى خيري أثناء توزيع الطعام، وسط تفاقم أزمة نقص الغذاء واستمرار الحصار.

إيران برس - الشرق الأوسط:

أهمية الخبر:

الحدث يعكس عمق الكارثة الإنسانية في جنوب غزة، حيث باتت المساعدات غير كافية، والأسعار مرتفعة، والنازحون يعيشون في ظروف غير إنسانية، ما يهدد بانهيار شبكات الإغاثة المحلية ويستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً.

الصورة العامة:

منطقة المواسي، التي أصبحت من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان منذ بدء حرب الإبادة في غزة، تستقبل آلاف العائلات المهجّرة من مناطق أخرى، لكنها اليوم تعاني من نقص حاد في الموارد، وغياب شبه كامل للمساعدات، وسط خيام متهالكة لا تقي من برد الشتاء أو حر الصيف، وأسعار غذاء مشتعلة رغم الحديث عن هدنة إنسانية.

ماذا يقولون:

- سعد عابدين، مدير تكية شادي: "نطعم يومياً أكثر من 20,000 شخص، لكننا نعاني من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية. استمرار عملنا مهدد إذا لم تصل الإمدادات قريباً."

- سكان محليون: "المساعدات التي تصل غير كافية ولا تصل للجميع."

- سيدة أمام المأوى: "ننتظر لساعات للحصول على الطعام لأطفالنا. لا يوجد لحم أو خضروات، حتى الخبز يُعتبر وجبة كاملة."

- مؤسسات خيرية: "الحصار وصعوبة إدخال المواد عبر المعابر يجعل جهود الإغاثة شبه مستحيلة."

النقاط الرئيسية:

- تدافع عشرات النساء والأطفال أمام مأوى خيري في المواسي بسبب نقص الطعام.

- المساعدات محدودة، والطلب يفوق العرض بشكل كبير.

- المأوى يعتمد على مبادرات مدنية ومحسنين داخل وخارج غزة.

- 93% من الخيام غير صالحة للسكن، وفقاً لرئيس بلدية خان يونس.

- آلاف النازحين يعيشون في ظروف تفتقر إلى الماء والصرف الصحي ومواد البناء.

- المؤسسات الخيرية تطالب بتدخل عاجل من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.

نظرة أعمق:

المشهد في المواسي ليس استثناءً، بل نموذجاً مصغراً لأزمة إنسانية متفاقمة في غزة، حيث الحصار المستمر، وانهيار البنية التحتية، ونقص الإمدادات، يهدد حياة مئات آلاف المدنيين. الاعتماد على المبادرات الفردية لم يعد كافياً، والمنظمات الخيرية تواجه خطر التوقف الكامل. في ظل غياب حل سياسي، يبقى التدخل الإنساني الدولي الخيار الوحيد لتخفيف المعاناة اليومية.

 

kobra aghaei