إيران برس - أوروبا: أهمية الخبر) يمثل هذا التراجع الحاد في شعبية ماكرون مؤشرًا على أزمة سياسية عميقة داخل فرنسا، ويعكس فقدان الثقة الشعبية في قيادته، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة، وتدهور الأداء الحكومي، وتعثر العملية التشريعية.
الصورة العامة) بحسب استطلاع أجرته مجموعة "ڤريان" على عينة من ألف شخص، فإن نسبة التأييد لماكرون بلغت 11% فقط، وهي نسبة تُعد من الأدنى في تاريخ الجمهورية الخامسة منذ سبعينيات القرن الماضي.
وكانت نسبة الرضا عن أداء ماكرون قد بلغت 21% في كانون الثاني/يناير 2025، ثم انخفضت إلى 15% في الشهر الماضي (أكتوبر)، قبل أن تهبط إلى 11% حاليًا، فيما أشار 80% من المشاركين إلى أنهم لا يثقون به.
ويأتي هذا التراجع في ظل أزمة سياسية متفاقمة، حيث نجا ماكرون بصعوبة من محاولة استجواب برلمانية في وقت سابق من هذا الشهر، وسط اتهامات له بالمسؤولية عن تدهور الوضع الداخلي.
كما ساهمت عوامل اقتصادية في تراجع شعبيته، منها ارتفاع الدين العام، واتساع العجز في الميزانية، وتراجع التصنيف الائتماني لفرنسا في وكالات التقييم الدولية.
وفي عام 2024، وبعد خسارة تحالفه في انتخابات البرلمان الأوروبي، قرر ماكرون حل الجمعية الوطنية (البرلمان)، لكن الانتخابات التي كان من المقرر أن تفرز برلمانًا تم تعليقها، مما أدى إلى شلل شبه كامل في العملية التشريعية.
وتتوالى الاستقالات في حكومته، حيث استقال سباستيان لوكورنو، سابع رئيس وزراء في عهد ماكرون، في أكتوبر الماضي بسبب خلافات برلمانية حول قانون الميزانية، قبل أن يُعاد تعيينه لاحقًا من قبل الرئيس نفسه.
النقاط الرئيسية)
نسبة تأييد ماكرون تهبط إلى 11% وفق استطلاع "لو فيغارو"
تساوي هذه النسبة أدنى مستوى تأييد سجله أولاند عام 2016
80% من الفرنسيين لا يثقون بالرئيس الحالي
الأزمة السياسية تتفاقم بعد تعليق الانتخابات البرلمانية واستقالات حكومية متكررة
تدهور اقتصادي يشمل الدين العام والعجز المالي والتصنيف الائتماني
ماكرون نجا من محاولة استجواب برلمانية وسط اتهامات بالمسؤولية عن الأزمة
نظرة أعمق) تُظهر هذه الأرقام أن ماكرون يواجه واحدة من أصعب مراحل حكمه، حيث تتقاطع الأزمة السياسية مع التحديات الاقتصادية، في ظل تراجع شعبيته إلى مستويات غير مسبوقة. ويبدو أن قراراته الأخيرة، مثل حل البرلمان، لم تؤدِ إلا إلى تعقيد المشهد السياسي، مما يضع مستقبل قيادته على المحك في ظل برلمان منقسم وثقة شعبية شبه معدومة.
manouchehr mahdavi