أعلنت منظمة الهجرة الدولية، يوم الجمعة، أن أكثر من 62 ألف شخص نزحوا من مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غربي السودان، خلال أربعة أيام فقط من سيطرة قوات الدعم السريع عليها، وسط تصاعد أعمال العنف وانعدام الأمن.

إيران برس - أفريقيا: أهمية الخبر) يعكس هذا النزوح الجماعي حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في السودان، ويُبرز خطورة الوضع الأمني في دارفور، خاصة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، مما يهدد بتكريس الانقسام الجغرافي ويزيد من تعقيد الأزمة السياسية والإنسانية في البلاد.

الصورة العامة) بحسب بيان صادر عن منظمة الهجرة الدولية، فإن فرقها الميدانية قدّرت نزوح 62,263 شخصًا من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها بين 26 و29 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وقد شملت موجات النزوح قرى مثل مبلانغ، وخاطر، وآدم درما، وتكتّك، وكركاب، فيما وصفت المنظمة الوضع في الفاشر بأنه ’’متوتر ومتقلب‘‘، مع استمرار حركة السكان وانعدام الأمن.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مدينة الفاشر يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وسط تقارير محلية ودولية عن ارتكابها مجازر بحق المدنيين، ما أثار تحذيرات من تقسيم جغرافي محتمل للبلاد.
وفي تصريح لاحق، أقر قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو ’’حميدتي‘‘، بحدوث ’’تجاوزات‘‘ من قواته، مدعيًا تشكيل لجان تحقيق.
وتأتي هذه التطورات في سياق الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي اندلعت بسبب خلافات حول المرحلة الانتقالية، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا.
وتسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على جميع مراكز ولايات دارفور الخمس، بينما يسيطر الجيش على 13 ولاية أخرى تشمل الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

النقاط الرئيسية) 
نزوح أكثر من 62 ألف شخص من الفاشر خلال 4 أيام
25 ألف شخص فرّوا خارج المدينة بسبب انعدام الأمن
تقارير عن مجازر ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين
حميدتي يقر بحدوث تجاوزات ويعد بتشكيل لجان تحقيق
الحرب بين الجيش والدعم السريع تسببت في نزوح 13 مليون شخص
الدعم السريع يسيطر على دارفور بالكامل، والجيش يسيطر على باقي الولايات

نظرة أعمق) تُظهر هذه الأرقام مدى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، وتُسلّط الضوء على التبعات الكارثية للصراع المسلح على المدنيين، خاصة في المناطق الغربية من البلاد. كما تعكس خطورة الانقسام الجغرافي والسياسي، وتُبرز الحاجة الملحة لتحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات وضمان حماية المدنيين.

manouchehr mahdavi