إيران برس - الشرق الأوسط: تفاصيل الخبر) أوضح مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى، رياض الأشقر، يوم الاثنين أن العالم يقف مكتوف الأيدي أمام معاناة هؤلاء الأسرى الذين يعيشون بين جدران السجون الباردة، حيث يواجهون الموت أو الأمراض المزمنة دون تدخل حقيقي لإنهاء معاناتهم.
وأشار إلى أن المقاومة تمكنت في الصفقة الأخيرة من تحرير مئات الأسرى القدامى والمحكومين بالمؤبد، لكن الاحتلال لا يزال يحتجز أكثر من 250 أسيرًا من "عمداء الأسرى"، بينهم 18 أسيرًا تجاوزوا ربع قرن في الاعتقال.
وشدد الأشقر على أن هؤلاء الأسرى ليسوا مجرد أرقام، بل لكل منهم قصة مليئة بالصمود وحب الحياة، وقد فقد الكثير منهم أفرادًا من أسرهم دون أن يتمكنوا من وداعهم.
ولفت إلى أن العديد من هؤلاء الأسرى تجاوز عمرهم السبعين عامًا ويعانون من أمراض متعددة، في ظل سياسة الإهمال الطبي وحرمانهم من العلاج والأدوات المساعدة كالكرسي المتحرك أو النظارات الطبية.
وأقدم الأسرى هم ثلاثة من الداخل الفلسطيني: إبراهيم أبو مخ، وإبراهيم بيادسه، وإبراهيم أبو جابر، المعتقلون منذ نحو 40 عامًا، ويقتربون من إنهاء محكومياتهم بعد تخفيض الحكم المؤبد الصادر بحقهم عام 1986.
ماذا يقول؟
وانتقد الأشقر المؤسسات الدولية التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، مؤكّدًا أنها لم تستطع الضغط على الاحتلال لضمان حياة كريمة للأسرى.
وجدد مطالبة المجتمع الدولي بتسجيل موقف داعم لمعاناة الأسرى الفلسطينيين والتدخل الفوري للإفراج عنهم.
ودعا الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى المطالبة بإطلاق سراح الأسرى القدامى ضمن اتفاقيات حسن نوايا.
نظرة أعمق) هذا التقرير يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون القدامى، حيث تحوّل الاعتقال الطويل إلى معاناة يومية تمتد لعقود، وسط تجاهل دولي وصمت المؤسسات الحقوقية. استمرار احتجاز هؤلاء الأسرى، رغم تقدم أعمارهم وتدهور أوضاعهم الصحية، يسلط الضوء على سياسة الاحتلال في التنكيل الممنهج، ويجعل قضية الأسرى واحدة من أبرز الملفات الإنسانية والسياسية التي تحتاج إلى تدخل دولي عاجل.
manouchehr mahdavi