في ندوة علمية نُظّمت في إسلام آباد بمناسبة يوم مكافحة الاستكبار، شدد عدد من المفكرين والأكاديميين الباكستانيين على ضرورة تخلي الدول الإسلامية عن الثقة بالولايات المتحدة وحلفائها، داعين إلى خطوات عملية لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة جرائم الاحتلال الصهيوني.

إيران برس - آسيا والباسيفيك: أهمية الخبر) تعكس هذه الدعوة تحولًا في الخطاب الفكري داخل العالم الإسلامي، من الاكتفاء بالشعارات إلى المطالبة بتحركات ملموسة، وتُبرز أهمية الوحدة الإسلامية في مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

الصورة العامة) نُظّمت الندوة العلمية يوم الأربعاء تحت عنوان "نحن والغرب: قراءة في تجربة فلسطين"، بتنظيم من المستشارية الثقافية لجمهورية إيران الإسلامية في إسلام آباد، وبمشاركة نخبة من أساتذة الجامعات والمفكرين الباكستانيين، إلى جانب وفد علمي من جامعة باقر العلوم في مدينة قم المقدسة برئاسة الدكتور أحمد رهداري.
ناقش المشاركون مواقف العالم الإسلامي تجاه الغرب والاحتلال الصهيوني، منتقدين ازدواجية بعض الحكومات الغربية التي تدعم الاحتلال رغم تعاطف شعوبها مع فلسطين. وأكد المتحدثون أن زمن الخطابات قد انتهى، وحان وقت التحرك العملي لحماية هوية ومصالح الشعوب الإسلامية والدفاع عن فلسطين.
وقدّم سبعة من أساتذة الجامعات الباكستانية رؤاهم الفكرية، ثم استعرض الوفد الإيراني أبرز أحداث العامين الماضيين في الأراضي المحتلة بعد عملية "طوفان الأقصى"، مؤكدًا على دور إيران المحوري في دعم الشعوب المظلومة، وضرورة اليقظة الإسلامية في مواجهة الاحتلال والهيمنة الأمريكية.
الدكتور رهداري شدد على أن المقاومة ليست مشروعًا إيرانيًا بل مشروعًا إسلاميًا جامعًا، ورفض الاتهامات التي تُحمّل إيران مسؤولية المقاومة نيابة عن الآخرين.
وفي ختام الندوة، أعرب مجيد مشكي، المستشار الثقافي الإيراني، عن شكره للمشاركين، مؤكدًا أن مثل هذه اللقاءات تُسهم في تعزيز الحوار والتفاهم داخل العالم الإسلامي، وتُساعد على كشف الطاقات الفكرية المتنوعة.

النقاط الرئيسية)
دعوة لقطع الثقة بالدول الغربية ودعم عملي لفلسطين
انتقاد ازدواجية مواقف الحكومات الغربية تجاه الاحتلال
تأكيد على أن المقاومة مشروع إسلامي لا إيراني
مشاركة وفد علمي من جامعة باقر العلوم في قم
الندوة نظمتها المستشارية الثقافية الإيرانية في إسلام آباد
دعوة لتعزيز الحوار والوحدة داخل العالم الإسلامي

نظرة أعمق) تُبرز هذه الندوة أن القضية الفلسطينية لم تعد قضية محلية أو عربية فقط، بل أصبحت معيارًا أخلاقيًا لوعي الأمة الإسلامية، وأن تجاوز مرحلة الشعارات نحو الفعل هو السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال والتواطؤ الدولي.

manouchehr mahdavi