في الندوة الأولى تحت عنوان "تحديات الترجمة والنشر"، شدد خبراء ومثقفون إيرانيون على أهمية نهضة الترجمة في تعزيز الإنتاج الفكري ومواجهة الحروب الإعلامية، مؤكدين أن إيران تمتلك تاريخًا غنيًا في ترجمة الآثار المحلية والأجنبية، ما يعكس قدرتها على تصدير الفكر والمعرفة.

إيران برس - إيران: أهمية الخبر) تسلط هذه الندوة الضوء على الدور الحيوي للترجمة في بناء الهوية الثقافية ومواجهة التحديات الإعلامية العالمية، خاصة في ظل الحروب النفسية والمعلوماتية. كما تُبرز أهمية الاستثمار في البنية التحتية للترجمة كوسيلة استراتيجية لنقل الرسالة الإيرانية إلى العالم.

الصورة العامة) في ندوة عُقدت في طهران، تحدث خبير القانون رئيس مركز تنظيم الترجمة والنشر سابقًا، رسول إسماعيل زاده، عن وجود نوعين من الترجمة: "ترجمة الآثار المحلية" التي تنشأ في الشعوب المنتجة للفكر، و"ترجمة الآثار الأجنبية" التي تقتصر على الاستهلاك دون الإنتاج الفكري.
وأكد أن إيران تنتمي إلى الفئة الأولى، حيث تمتلك تاريخًا من إنتاج الفكر والمعرفة، ما يجعلها قادرة على تصدير المحتوى الثقافي إلى الخارج. 
وأضاف أن هذا التميز الثقافي يجب أن يُعزز من خلال سياسات ترجمة مدروسة.
من جانبه، أكد مدير مؤسسة الهدى للثقافة والفن والنشر الدولي، مهدی فیاض، أن إيران انتصرت في الحرب الـ12 يومًا الأخيرة  بفضل نهضة الترجمة التي مكّنتها من إنتاج أكثر من 700 مادة إعلامية بـ12 لغة، ما ساهم في التأثير على الرأي العام العالمي.
وأوضح أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا وجود بنية تحتية قوية في مجال الترجمة، مؤكدًا أن الترجمة ليست مجرد نقل لغوي، بل أداة استراتيجية في الحروب الحديثة.

النقاط الرئيسية) 
إيران تمتلك نهضة ’’ترجمة الآثار المحلية‘‘ النابعة من إنتاج فكري داخلي
الترجمة أداة استراتيجية في مواجهة الحروب الإعلامية
مؤسسة الهدى أنتجت 700 مادة إعلامية بـ12 لغة خلال الحرب الأخيرة
دعوات لتعزيز البنية التحتية للترجمة في إيران

نظرة أعمق) تُظهر هذه الندوة أن الترجمة في إيران لم تعد مجرد نشاط ثقافي، بل تحولت إلى ركيزة أساسية في الدفاع الإعلامي والدبلوماسي. كما أن الربط بين الترجمة والانتصار في الحرب النفسية يُبرز أهمية تطوير هذا القطاع ليكون جزءًا من الاستراتيجية الوطنية في مواجهة التحديات العالمية.
 

manouchehr mahdavi