تواصلت اليوم السبت الإدانات العربية والدولية لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، ما أدى إلى إصابة 205 فلسطينيين بجروح مختلفة.

إيران برس - الشرق الأوسط: وعلى إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة باحات المسجد الأقصى واعتدائها على المصلين، سارعت الكثير من الدول والشخصيات والمؤسسات العربية والدولية إلى إدانة هذه الانتهاكات، محذرة من تصاعد التوتر في القدس المحتلة.

قطر

أدانت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، بـ’’أشد العبارات، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، واعتدائها الوحشي على المصلين‘‘، معتبرة ذلك استفزازاً لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.

وشددت الوزارة على ’’ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق والمسجد الأقصى‘‘.

الأردن

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء الهمجي على المصلين. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، ضيف الله الفايز، في بيان، إنّ ’’اقتحام الحرم والاعتداء على المصلين الآمنين انتهاك صارخ وسافر وتصرف همجي مدان ومرفوض‘‘. وطالب الفايز السلطات الإسرائيلية بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم فوراً وترك المصلين الآمنين لتأدية الشعائر الدينية بكل حرية في ليالي رمضان المباركة.وحذر الفايز السلطات الإسرائيلية من ’’مغبة هذا التصعيد الخطير وحمّلها مسؤولية سلامة المسجد والمصلين‘‘، وطالبها بالتقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني والكف عن الانتهاكات والاعتداءات والاستفزازات.كذلك أدان الفايز الاعتداءات السافرة على المقدسيين في محيط المسجد وفي البلدة القديمة وفي حيّ الشيخ جراح. ودعا الفايز المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد والانتهاكات في المسجد الأقصى وفي القدس المحتلة.

تونس 

أدانت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الاقصى ومهاجمتها للمصلين العزل.

وجددت الخارجية التونسية، دعوتها للمجتمع الدولي للتسريع بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ضد مثل هذه الممارسات الممنهجة والانتهاكات المتواصلة والخطوات التصعيدية الخطيرة، وحمل قوات الاحتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وإعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني والتي لن تسقط بالتقادم بما في ذلك حقه في ممارسة شعائره الدينية بكل حرية واقامة دولته المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس.

تركيا 

أدانت وزارة الخارجية التركية، الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى امس الجمعة.

وقالت الخارجية التركية في بيان صحفي، ’’ندين بشدة الاعتداءات التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية على المصلين بالمسجد الأقصى، وتسببت في إصابة الكثير منهم‘‘.

وشددت على أن إسرائيل استهدفت حرية العبادة للشعب الفلسطيني ومكانة الحرم الشريف بالمسجد الأقصى طيلة شهر رمضان، ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى التخلي فورا عن موقفها العدواني والاستفزازي الذي تسبب في تلك الأحداث.

وشددت الخارجية التركية على أن ’’تركيا ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية العادلة‘‘.

لبنان

قال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ’’في يوم القدس نزفت القدس من جديد، وستبقى تنزف ما دام مبدأ القوة والتهجير وسلب الحقوق سائدا‘‘.

وأكد الرئيس اللبناني في تغريدة له على تويتر: إذا كان السلام هو الهدف فليتذكر الجميع وبخاصة المجتمع الدولي، أن لا سلام من دون عدالة ولا عدالة من دون احترام للحقوق.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان، صدر اليوم السبت، ’’الهجمة الإسرائيلية التي يتعرض لها الفلسطينيون في مدينة القدس المحتلة، حيث يعمل المستوطنون على تهجير أبناء حي الشيخ جراح تحت مرأى العالم بأسره، في سلوك لا يختلف عن ممارسات التطهير العرقي‘‘.

كما أدانت ’’بأشد التعابير اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، والاعتداء الهمجي والوحشي على المصلين الأبرياء بالقنابل الصوتية، والغاز، والرصاص المطاطي، في انتهاك صارخ وسافر لحقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية‘‘.

ودعت المجتمع الدولي إلى ’’التحرك العاجل والفوري لردع اعتداءات العدو الإسرائيلي المتكررة في حق الشعب الفلسطيني الشقيق والمسجد الأقصى"، مشددة على "ضرورة مواجهة التعنت الإسرائيلي المستمر ووقف الأعمال الاستيطانية والتهجيرية الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة‘‘.

وجدّدت الوزارة ’’تضامن لبنان مع الشعب الفلسطيني الشقيق"، مؤكدة "حقه بقيام دولة فلسطينية مستقلة، على حدود العام 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية الصادرة في بيروت العام 2002‘‘.

من جانبه، أدان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى الشريف، وتدنيس حرمات أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وممارسة أبشع صنوف العدوانية على نحو غير مسبوق بحق رجال الدين مسلمين ومسيحيين في القدس الشريف، وبحق المصلين من شيوخ ونساء وأطفال.

مصر

أدانت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، ’’المساعي الحالية لتهجير عائلات فلسطينية من منازلها في حيّ الشيخ جراح بالقدس الشرقية، التي تمثل انتهاكاً لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الانساني واستمراراً لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين‘‘.

وشددت على ’’ضرورة تحمُّل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية‘‘.

باكستان

أدانت باكستان، اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والمصلين داخل المسجد الأقصى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية زاهد حفيظ شودري في بيان صحفي اليوم السبت، ’’تدين باكستان بقوة الاعتداءات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على المصلين الأبرياء في المسجد الأقصى وجرح عدد منهم‘‘.

وأضاف ’’أن هذه الاعتداءات خاصة خلال شهر رمضان المبارك، تتعارض مع جميع الأعراف الانسانية وقانون حقوق الانسان الدولي‘‘.

وحث حفيظ المجتمع الدولي للتحرك بجدية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتحقيق السلام الدائم على اساس قرارت الأمم المتحدة ذات الصلة وقرارات منظمة التعاون الإسلامي القائمة على اساس اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 والقدس عاصمتها.

ماليزيا

أدان مبعوث رئيس الوزراء الماليزي الخاص للشرق الأوسط عبد الهادي أوانج، اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، والتسبب في إصابة أكثر من 170 مواطنا واعتقال العشرات.

وقال أوانج في بيان صحفي، إن ما ترتكبه قوات الاحتلال من اعتداءات بحق المصلين الفلسطينيين في ساحات المسجد الأقصى أثناء تأديهم الصلاة في شهر رمضان، يتزامن مع تهديد الاحتلال بإخلاء عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح في القدس، وما يتعرضون له من ممارسات غير انسانية واعتقال.

ودعا العالم الإسلامي إلى التكاتف والاستمرار في الاحتجاج تضامنا مع القدس، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ليست قضية المسلمين وحدهم، بل هي قضية عالمية.

وطالب منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والعالم الإسلام، بالتحرك فعلا وادانة جميع الاعتداءات التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

جامعة الدول العربية

وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بـ"أشد العبارات" ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، من اقتحام باحة المسجد الأقصى واستهداف الفلسطينيين العُزل بقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي، مُشدداً على أن ’’الهجوم يستفز مشاعر المسلمين حول العالم، ويعكس سياسة إسرائيلية متعمدة في تصعيد الموقف‘‘.

البرلمان العربي

أعرب البرلمان العربي عن إدانته واستنكاره الشديدين حيال ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين الآمنين، واقتحام منازل أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، وتهجير سكانها قسرا.

وأعرب البرلمان العربي، في بيان، اليوم السبت، عن رفضه القاطع لاستمرار ممارسات سلطات الاحتلال التي تعد انتهاكا صارخا لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني، محذرا من مغبة التصعيد الذي يدفع بتقويض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

إيرلندا

أعرب وزير الخارجية الايرلندي سيمون كوفيني عن قلق بلاده من أحداث العنف في القدس الشرقية، والتهديد بالإخلاء في حي الشيخ جراح.

وطالب كوفيني في تغريدة له عبر موقع توتير، بضرورة وقف عمليات الاخلاء والهدم.

وحث إسرائيل على التراجع عن قراراها بشأن بناء وحدات استيطانية في (هار حوما) أراضي جبل أبو غنيم جنوب مدينة القدس، باعتبارها غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتقوض فرص السلام، وحل الدولتين.

الاتحاد الأوروبي

قال الاتحاد الأوروبي، إن ’’الوضع فيما يتعلق بإخلاء العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح ومناطق أخرى من القدس الشرقية يثير القلق الشديد، وهذه الأعمال غير قانونية، بموجب القانون الإنساني الدولي، وتؤدي لتأجيج التوترات على الأرض‘‘.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية والأمن بيتر ستانو، في بيان، بشأن تصاعد التوترات والعنف في القدس ’’على مدى الأيام الماضية، تصاعدت التوترات وأعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، ولا سيما في القدس الشرقية، بشكل خطير، وشهدت الليلة الماضية اشتباكات خطيرة في الحرم القدسي الشريف أدت إلى إصابة العديد من الجرحى‘‘.

وأكد أن العنف والتحريض أمر غير مقبول ويجب محاسبة الجناة من جميع الأطراف، مشيرا إلى أن ’’الاتحاد الأوروبي يدعو السلطات إلى التحرك بشكل عاجل لتهدئة التوترات الحالية في القدس، وضرورة تجنب أعمال التحريض حول الحرم القدسي الشريف، واحترام الوضع الراهن‘‘.

22/44

إقرأ المزيد 

استمرار جرائم الإحتلال بحق الفلسطينيين في الضفة وغزة

حالات اختناق خلال مواجهات مع الإحتلال في الضفة الغربية

استشهاد شاب فلسطيني برصاص الإحتلال الإسرائيلي