أعرب البابا ليو الرابع عشر، خلال قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان، عن تضامنه مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يعانون من الأمطار والرياح والبرد الشديد، داعيًا إلى السلام في العالم، ولا سيما في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

إيران برس - أوروبا: تفاصيل الخبر) شدد البابا في خطابه يوم الخميس على ضرورة عدم نسيان الفلسطينيين في غزة الذين يواجهون الجوع والفقر، متسائلًا: "كيف يمكننا ألا نفكّر بالخيام في غزة التي تعرّضت على مدى أسابيع للأمطار والرياح والبرد؟".
كما دعا إلى إسكات السلاح في أوكرانيا، وحث الطرفين على الانخراط في حوار صادق بدعم المجتمع الدولي.
وتمنّى أن يسود السلام والاستقرار والعدل في لبنان وفلسطين وسوريا.
ويأتي ذلك في وقت يحتفل فيه المسيحيون الذين يعتمدون التقويم الغربي بعيد الميلاد ليلة 24 ـ 25 ديسمبر، فيما يحتفل المسيحيون وفق التقويم الشرقي في 7 يناير.
ويشهد قطاع غزة انهيار منازل وبنايات متضررة من القصف الإسرائيلي بفعل الأمطار والرياح، ما أدى إلى سقوط ضحايا ومصابين حيث يضطر الفلسطينيون للسكن في مبانٍ متصدعة وآيلة للسقوط بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال بيوت متنقلة ومواد بناء وإعمار.
والحرب التي بدأها الاحتلال الإسرائيلي في 8 أكتوبر 2023 خلّفت نحو 71 ألف قتيل فلسطيني، و10 آلاف مفقود تحت الأنقاض، وأكثر من 171 ألف جريح، إضافة إلى دمار هائل طال 90% من البنى التحتية المدنية، بكلفة إعمار تقدّرها الأمم المتحدة بـ70 مليار دولار.

النقاط الرئيسية) 
البابا ليو الرابع عشر يعبّر عن تضامنه مع الفلسطينيين في غزة.
دعوة إلى السلام في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
تأكيد على معاناة الفلسطينيين من البرد والجوع والفقر.
انهيار منازل في غزة بفعل الأمطار والرياح بعد القصف الإسرائيلي.
الحرب خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى ودمارًا واسعًا للبنى التحتية.

نظرة أعمق) خطاب البابا يعكس البعد الإنساني للأزمة في غزة، حيث لم تعد المعاناة مقتصرة على آثار الحرب المباشرة، بل تفاقمت بفعل الظروف المناخية القاسية وانعدام المأوى الآمن. دعوته إلى السلام في الشرق الأوسط وأوكرانيا تضع القضية الفلسطينية في سياق عالمي أوسع، يربط بين معاناة الشعوب وضرورة إيجاد حلول عادلة. هذه الرسالة تحمل بعدًا رمزيًا مهمًا، إذ تأتي في يوم عيد الميلاد لتذكّر العالم بأن القيم المسيحية والإنسانية تستدعي الوقوف إلى جانب المظلومين، وتؤكد أن استمرار الحرب والإبادة يهدد ليس فقط غزة، بل الاستقرار الإقليمي والدولي.
 

manouchehr mahdavi