وصل وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية - حماس - برئاسة خليل الحية إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول ترتيبات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط استمرار الخروقات الإسرائيلية.

إيران برس - أفريقيا: أهمية الخبر) الاجتماعات في القاهرة تعكس الدور المحوري لمصر في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وتؤكد أن المرحلة الثانية من الاتفاق تحمل أبعادًا سياسية وإدارية تتعلق بمستقبل إدارة قطاع غزة، إضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار ومنع انهياره.

ماذا يقول؟
القيادي في حماس طاهر النونو أوضح أن اللقاءات مع جهاز المخابرات المصرية ستتناول الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف النار، إلى جانب بحث ترتيبات بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
قيادي آخر في الحركة أكد أن النقاشات ستشمل تشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية مستقلة لإدارة قطاع غزة.
لقاءات ثنائية ستُعقد بين وفود حماس وفصائل فلسطينية أخرى مثل حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و الجبهة الديمقراطية الفلسطينية، ولجان المقاومة الشعبية والمبادرة الوطنية، لبحث الوضع الداخلي الفلسطيني ومستقبل إدارة القطاع.
يجري العمل على ترتيب لقاء قريب بين فتح وحماس في القاهرة.
أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير بدر عبد العاطي بحث مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أهمية تثبيت وقف إطلاق النار ومنع أي خروقات إسرائيلية، مؤكدة استمرار التنسيق بين مصر وقطر وتركيا وأمريكا المتحدة لضمان التنفيذ الكامل للاتفاق.
عبد العاطي شدّد على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير وتمكين قوة تثبيت الاستقرار الدولية من أداء مهامها.

النقاط الرئيسية)
وفد حماس برئاسة خليل الحية يصل القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
اللقاءات مع المخابرات المصرية تركز على الخروقات الإسرائيلية وترتيبات المفاوضات المقبلة.
بحث تشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية لإدارة قطاع غزة.
لقاءات مع فصائل فلسطينية أخرى، وترتيب لقاء قريب مع فتح.
مصر تؤكد استمرار التنسيق مع قطر وتركيا وأميركا لتثبيت وقف النار.
دعوة لتنفيذ قرار مجلس الأمن وتمكين قوة دولية لتثبيت الاستقرار.

نظرة أعمق) هذه الجولة من المحادثات تكشف أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة لا تقتصر على وقف إطلاق النار، بل تتضمن ترتيبات سياسية وإدارية قد تعيد رسم شكل إدارة القطاع. الحديث عن لجنة تكنوقراط مستقلة يعكس محاولة لإيجاد صيغة توافقية بين الفصائل الفلسطينية، بعيدًا عن الانقسامات التقليدية. في الوقت نفسه، استمرار التنسيق بين مصر وقطر وتركيا وأمريكا يوضح أن الملف الفلسطيني بات جزءًا من معادلة إقليمية ودولية أوسع، حيث يسعى الوسطاء إلى منع انهيار الاتفاق وتحويله إلى مسار طويل الأمد يضمن الاستقرار. هذه التطورات قد تكون مقدمة لإعادة صياغة المشهد الفلسطيني الداخلي، وربما فتح الباب أمام مصالحة بين فتح وحماس برعاية مصرية.

manouchehr mahdavi