أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، خلال جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي حول "حفظ السلم والأمن الدوليين"، أن ميثاق الأمم المتحدة يواجه اختبارًا خطيرًا نتيجة استمرار الأعمال العدوانية والإفلات من العقاب، محذرًا من تآكل الثقة في النظام الدولي بسبب سوء استخدام آليات الأمم المتحدة لأغراض سياسية.

إيران برس - منظمات: أهمية الخبر) تأتي تصريحات الدبلوماسي الإيراني في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية والدولية، وتُسلّط الضوء على المخاوف من تسييس مجلس الأمن وتجاهل مبادئ الميثاق، ما قد يُقوّض شرعية النظام الدولي القائم على القانون.

الصورة العامة) رحّب إيرواني بانعقاد الجلسة في الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، معتبرًا أنها فرصة لتقييم مدى التزام الدول بمبادئ الميثاق.
وشدد على أن مبادئ السيادة المتساوية، وعدم التدخل، وحل النزاعات سلميًا، وحظر استخدام القوة أو التهديد بها، يجب أن تُطبّق دون معايير مزدوجة.
وأكد أن ميثاق الأمم المتحدة يتعرض للتقويض بسبب استمرار العدوان، والإفلات من العقاب، وسوء استخدام آليات الأمم المتحدة.

النقاط الرئيسية) 
العدوان الإسرائيلي على إيران في 13 حزيران/يونيو 2025 بدعم مباشر من الولايات المتحدة، دون أي استفزاز مسبق، يُعدّ انتهاكًا صارخًا للميثاق الأممي.
محاولة تفعيل آلية "الزناد" من قبل ثلاث دول أوروبية تحت ضغط أمريكي لإعادة فرض العقوبات على إيران، اعتبرها إيرواني غير قانونية ومخالفة لقرار مجلس الأمن 2231 والاتفاق النووي.
رفض دولي واسع لهذا الإجراء، بما في ذلك من قبل دولتين دائمتين في مجلس الأمن (روسيا والصين) و121 دولة عضو في حركة عدم الانحياز.
دعوة لإصلاح مجلس الأمن وضمان عدم استغلاله من قبل الدول القوية لأغراض سياسية.

نظرة أعمق) أوضح إيرواني أن تآكل الثقة في الأمم المتحدة لا يعود إلى مبادئها، بل إلى فشلها في تطبيق تلك المبادئ بشكل عادل وشفاف. وأكد أن استعادة الثقة تتطلب التزامًا جماعيًا بتفوق الميثاق الأممي، وتعزيز التعددية الحقيقية القائمة على المساواة والاحترام المتبادل، ومنع أي دولة من استغلال المجلس لتحقيق مصالحها الأحادية.

manouchehr mahdavi