كشفت مصادر مطلعة في حركة المقاومة الإسلامية - حماس - أن محادثات جدية تجري حاليًا مع الوسطاء، وبشكل غير مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي لتمهيد الطريق نحو المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

إيران برس - الشرق الأوسط: وطرحت الحركة فكرة هدنة طويلة الأمد لمدة لا تقل عن عشر سنوات، إلى جانب التحضير لعقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل في العاصمة المصرية القاهرة.

أهمية الخبر: هذا التطور يعكس انتقال المحادثات من مرحلة المراوحة إلى مرحلة أكثر جدية، ويكشف عن استعداد حماس لبحث ترتيبات سياسية وأمنية طويلة المدى، بما في ذلك إدارة قطاع غزة ومستقبل سلاح الفصائل، في إطار توافق داخلي فلسطيني وضمانات إقليمية ودولية.

تفاصيل الخبر:
تنتظر حماس تحديد موعد لجولة المفاوضات المقبلة عبر الوسطاء (قطر ومصر)، بشرط توافق أمريكي-إسرائيلي مسبق. وجرت لقاءات ثنائية وثلاثية في الدوحة والقاهرة وإسطنبول، مع اتصالات مستمرة لترتيب لقاءات إضافية قريبًا.
وساهمت الضغوط الأمريكية المكثفة وجهود الوسطاء في رفع جدية المحادثات.
ويقال إن هناك تقاربًا في المواقف بين حماس والفصائل الفلسطينية والوسطاء العرب حول إمكانية تسليم السلاح إلى جهة فلسطينية، ضمن اتفاق يضمن عدم وقوعه بيد الاحتلال الإسرائيلي أو أمريكا.
وطرحت حماس الهدنة الـ10 سنوات مع ضمانات واضحة لتجميد استخدام السلاح مقابل التزامات متبادلة. والعقبة المتعلقة بجثة الأسير الإسرائيلي الأخير ما زالت قائمة، إذ تصر إسرائيل على استلامها قبل أي تقدم، رغم صعوبة البحث عنها.
وتجري تحضيرات لعقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل في القاهرة لبحث قضايا الحكم، وإدارة غزة، ومصير السلاح، وملفات عاجلة أخرى. وتؤكد حماس استعدادها لتسليم إدارة القطاع إلى لجنة تكنوقراط فورًا دون عوائق.

النقاط الرئيسية:
محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بوساطة قطر ومصر.
طرح هدنة طويلة الأمد لمدة 10 سنوات.
خلاف حول جثة الأسير الإسرائيلي الأخير.
مؤتمر وطني فلسطيني مرتقب في القاهرة.
استعداد حماس لتسليم إدارة غزة إلى لجنة تكنوقراط.

نظرة أعمق:
طرح حماس لفكرة هدنة طويلة الأمد يمثل تحولًا مهمًا في خطابها السياسي، إذ يشير إلى استعدادها للانخراط في ترتيبات أمنية وسياسية قد تُعيد رسم المشهد الفلسطيني. المؤتمر الوطني المزمع عقده في القاهرة قد يشكل منصة لتوحيد المواقف الفلسطينية، خصوصًا فيما يتعلق بإدارة غزة وسلاح الفصائل. لكن العقبات، مثل ملف جثة الأسير الإسرائيلي والضغوط الأمريكية والإسرائيلية، قد تؤخر أو تعرقل التوصل إلى اتفاق شامل. 
 

manouchehr mahdavi