أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تفاؤله بإمكانية تنفيذ المبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، مؤكدًا أن روسيا تلقت إشارات من إسرائيل تُظهر استعدادها للمضي قدمًا في التسوية.

إيران برس - آسيا والباسيفيك: أهمية الخبر) تبرز أهمية هذا التصريح في كونه يُعبّر عن دعم روسي رسمي للمبادرة الأمريكية بشأن غزة، ويُسلّط الضوء على الحراك الدولي المتزايد لإنهاء الحرب، خاصة مع إشارات إيجابية من إسرائيل، وتأكيدات من حماس على التوصل إلى اتفاق. كما يعكس دور موسكو كطرف فاعل في دعم جهود التسوية، بالتنسيق مع شركائها في الشرق الأوسط.

الصورة العامة) جاءت تصريحات بوتين خلال قمة "روسيا - آسيا الوسطى"، حيث أشار إلى أن المبادرة الأمريكية لاقت قبولًا إيجابيًا في العالم العربي والإسلامي، وأعرب عن أمل روسيا في أن يتم تنفيذها عمليًا على أرض الواقع. 
وأكد أن البحث عن حلول لإنهاء النزاع في غزة جارٍ بوتيرة متسارعة، في ظل المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع. 
وكشف أن روسيا تلقت إشارات من إسرائيل تُظهر نيتها في التوصل إلى تسوية، وأنها غير مهتمة بالتصعيد أو المواجهة. 
كما شدد على أن روسيا لا تكتفي بمتابعة الوضع، بل تسعى مع شركائها الإقليميين للمساهمة في جهود التسوية. 
في السياق ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وحماس وقّعتا على المرحلة الأولى من خطته لوقف الحرب وتبادل الأسرى. 
وأكدت حركة حماس أن الاتفاق يشمل وقف الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ودخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى. 
وتأتي هذه التطورات في ظل مفاوضات تُجرى في مدينة شرم الشيخ المصرية، وسط توقعات متزايدة بقرب التوصل إلى اتفاق نهائي، فيما ألمح ترامب إلى إمكانية زيارته للشرق الأوسط نهاية الأسبوع الجاري.

النقاط الرئيسية) 
بوتين يُرحّب بالمبادرة الأمريكية بشأن غزة
روسيا تأمل في تنفيذ الاتفاق عمليًا على الأرض
تلقي إشارات من إسرائيل حول استعدادها للتسوية
روسيا تتابع الوضع وتُشارك في جهود التسوية مع شركائها
ترامب يُعلن توقيع المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل وحماس
حماس تؤكد الاتفاق على وقف الحرب وانسحاب الاحتلال وتبادل الأسرى
المفاوضات تُجرى في شرم الشيخ وسط توقعات بقرب إنهاء الحرب

نظرة أعمق) تصريحات بوتين تعكس دعمًا دبلوماسيًا روسيًا للمبادرة الأمريكية، وتُظهر رغبة موسكو في لعب دور إيجابي في إنهاء النزاع في غزة. الإشارات الإيجابية من إسرائيل، كما وصفها بوتين، تُعدّ مؤشرًا على تغير محتمل في الموقف الإسرائيلي، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة. كما أن التنسيق الروسي مع شركاء الشرق الأوسط يُبرز أهمية التوافق الإقليمي في دعم جهود التسوية، بعيدًا عن الاستقطاب السياسي. من جهة أخرى، إعلان ترامب عن توقيع المرحلة الأولى من الاتفاق يُعزز من فرص نجاح المبادرة، ويُمهّد لتحول كبير في مسار الأزمة، خاصة إذا تم تنفيذ البنود المتعلقة بوقف إطلاق النار، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى. في المجمل، يُعدّ هذا الحراك الدولي فرصة حقيقية لإنهاء الحرب على غزة، إذا ما التزمت الأطراف المعنية بتنفيذ الاتفاقات بحسن نية.
 

manouchehr mahdavi