إيران برس - إيران: في هذا اليوم، يُحيى ذكرى هذا العارف الكبير والشاعر الشهير في القلوب. كان شمس التبريزي، بأفكاره العميقة وعبقريته في مجال التصوف والشعر، مصدر إلهام دائم لشعراء مثل مولانا جلال الدين الرومي (مولانا) ويُعتبر المعلم الروحي له. كانت العلاقة العميقة بين هذين الشخصين إلى حد أن مولانا اعتبر شمس معلمه ومرشده.
إن شمس بنظرته العميقة وحبه اللامحدود، كان يدعو دائمًا إلى معرفة الحقيقة والاتصال بالله. تعتبر أفكاره حول الحب الإلهي وترك الدنيا أساسًا لتحول في الأدب الصوفي الإيراني، ولعبت دورًا كبيرًا في تشكيل الأعمال الأدبية التي تلتها. دراسة أعمال وتعاليم شمس لا تتيح لنا فقط الاقتراب من عمق أفكاره، بل توفر أيضًا وسيلة لفهم رسائل الحياة اليومية.
ملخص سيرة شمس التبريزي
شمس الدين محمد بن علي بن ملك داد التبريزي، المعروف بشمس التبريزي، وُلِد في عام 582 هجريًا بمدينة تبريز. بالإضافة إلى التصوف، كان لديه مهارات في الرياضيات والسياحة. كانت لقائه مع مولانا في قونية بداية لعلاقة روحية عميقة بينهما، مما أدى إلى تلمذ مولانا وخلق أعمال صوفية لا مثيل لها.
وفقًا للمصادر الصوفية، فإن شمس التبريزي اختفى بظروف غامضة. إلا أن بعض الروايات تشير إلى أن شمس التبريزي قُتل على يد تلاميذ مولانا بسبب غيرتهم من علاقة التبريزي معه.
يوجد قبر لشمس الدين التبريزي في مدينة خوي، بجانب نصب برج في حديقة تذكارية ويعتبر مزارًا لعشاق التصوف ومولانا.. ورُشح ضريحه ليكون من مواقع التراث العالمي لليونيسكو.
تم جمع أقوال شمس التبريزي التي ألقاها في مجالات مختلفة من قبل مريديه، والتي تُعرف باسم "مقالات شمس التبريزي".
ديوان التبريزي أو الديوان الكبير، والذي يسمى أيضا ديوان العشق، هو ديوان لشمس الدين التبريزي يشتمل على نحو ستين ألف بيت شعر من غزل ورباعي وقصيدة، في موضوع العشق.
من أقواله:
• عندما أخبرته أن قلبي من طين سخر مني لأن قلبه من حديد , قريبا ستمطر سيزهر قلبي وسيصدأ قلبه.

• ليس بعدّ الحُبِّ سوى مزيدٍ مِن الحُب , فالذين يُحِبُّون لا يَهجرون ولا يَغضبون , لكنهُم يَجعلون الحُب شفاءً مِن الهَجر والغضَب.
• نحتاج بين فتره وأخرى إلى أن نختفي تماماً, ولا يتمكن أحد من العثور علينا.
zahra moheb ahmadi