أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لمواجهة أي تحديات محتملة، مشددًا على أن معيشة المواطنين تقع في صميم أولويات الحكومة، وأن مسار البلاد يقوم على الصمود والاعتماد على قدرات الشعب، والتعاون البنّاء مع الدول الصديقة والجارة.

إيران برس - إيران: تصريحات الرئيس تُبرز موقفًا رسميًا حازمًا في مواجهة الضغوط الدولية، وتعكس توجهًا داخليًا نحو تعزيز الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي، كما تُسلّط الضوء على رفض إيران لأي إملاءات خارجية في ملفها النووي، مع التأكيد على التزامها بالمبادئ الدينية والسياسية.

الصورة العامة) في اجتماع مجلس الوزراء الذي عُقد مساء اليوم الأحد، استعرض الرئيس الإيراني نتائج زيارته الأخيرة إلى نيويورك ولقاءاته مع عدد من القادة الدوليين، مؤكدًا أن سلوك الولايات المتحدة تجاه الملف النووي الإيراني يتسم بالاستعلاء واللامنطق، وأن إيران لن ترضخ لأي ضغوط أو شروط مجحفة. وأشار إلى أن القرآن الكريم يُعلّمنا أن القوى المتغطرسة لن ترضى عنّا إلا إذا خضعنا لها، وهو ما لن يحدث أبدًا.

النقاط الرئيسية)
أكد الرئيس أن الحكومة وضعت خططًا لمواجهة مختلف الظروف، مع التركيز على تحسين حياة المواطنين المعيشية.
أشار إلى بدء برامج لتقليص الإنفاق الحكومي وإصلاح توزيع الدعم المالي بهدف تحقيق العدالة وحماية المصالح العامة.
شدد على أن العلاقات المتينة مع الدول الجارة والصديقة تُشكل حاجزًا أمام مخططات الأعداء.
انتقد الرئيس مطالب واشنطن التي وصفها بأنها غير منطقية، مثل تسليم كامل اليورانيوم المخصب في مهلة قصيرة، مؤكدًا أن إيران لن تقبل بهذا النوع من التفاوض.
أشار إلى أن إيران، رغم امتلاكها للثروات النفطية، تسعى لتقليل الاعتماد عليها، عبر دعم الكفاءات الوطنية والمشاريع التنموية.
أكد أن إيران لن تختار طريق الخضوع، بل ستواصل مسارها القائم على الكرامة والصمود، كما فعلت في الأزمات السابقة.
جدد التأكيد على فتوى سماحة القائد التي تُحرّم امتلاك السلاح النووي، مشددًا على أن هذا الموقف نابع من العقيدة الدينية والسياسية لإيران.

نظرة أعمق) تصريحات الرئيس الإيراني تعكس توجهًا استراتيجيًا نحو تعزيز الاستقلال الوطني، ورفضًا واضحًا لأي تفاهمات تُهدد السيادة أو تُقايض الحقوق الأساسية. كما أن التركيز على لقمة عيش المواطنين يُشير إلى إدراك حكومي لأهمية البُعد الاجتماعي في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية. الربط بين العقيدة الدينية والسياسات النووية يُعزز من مصداقية الموقف الإيراني أمام المجتمع الدولي، ويُمهّد لمفاوضات قائمة على الاحترام المتبادل لا الإملاءات.

manouchehr mahdavi