إيران برس - الشرق الأوسط: في رسالة مؤثرة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد العظيم السيد حسن نصر الله ورفاقه، أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الشهيد نصر الله ما زال حاضرًا في وجدان الأحرار في كل أنحاء العالم، ويظل نهجه الراسخ في الجهاد والمقاومة نبراسًا يستضيء به المؤمنون بالحق والعدل.
الشهيد كابوس للصهاينة
أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن، أن الشهيد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه ظلّ لأكثر من أربعة عقود كابوساً للصهاينة، وغرس في وعيهم درس الهزيمة بعد عقود من الانتصارات السهلة للعرب.
وأضاف أن تأثير الشهيد كان استراتيجياً ورمزياً في الصراع الإقليمي، مشيراً إلى الدور المحوري الذي لعبه في مواجهة العدو وتغيير الحسابات والتوازنات على المستوى الإقليمي.
حضور عالمي ونهج مقاوم مستمر
وأشار الحوثي إلى أن الشهيد حاضر في وجدان الأحرار حول العالم، وأن نهجه الراسخ في الجهاد والمقاومة ما زال حاضراً وملهماً للأمة، وأن جهوده أثمرت نتائج مهمة وراسخة وساهمت في توسيع دائرة الوعي والشعور بالمسؤولية على نطاق واسع داخل الأمة الإسلامية وعلى المستوى الدولي.
دور حاسم في مواجهة العدو الإسرائيلي
ولفت إلى أن دور الشهيد في مواجهة العدو الإسرائيلي كان حاسماً، إذ كان صمام أمان للمنطقة ووقف كالجبل الشامخ في وجه مشروع "الشرق الأوسط الجديد". وأضاف أن النصر الكبير في حرب 2006 على لبنان أسقط المشروع وتهاوى أمام المجاهدين، وأن دعم العرب لهذا النصر كان سيؤدي إلى نتائج أكبر على مستوى الأمة.
درس الهزيمة وغرس الرعب في العدو
وأوضح الحوثي أن الشهيد كان له أثر استراتيجي في إدراك الصهاينة للهزيمة، مؤكداً أن عبارته الشهيرة "إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت" أصبحت هاجساً أمنياً في الذاكرة الصهيونية، وأن الصهاينة وكبار قادتهم لم يستطيعوا التخلص من هاجس صرخته، ما يعكس حالة الضعف البنيوي المستمر للكيان الصهيوني.
إعادة الأمل وتصحيح المفاهيم
كما أكد أن موقع الشهيد حسن نصر الله كان استثنائياً في واقع الأمة، وأنه أعاد الأمل بعد سلسلة الانكسارات والخيانات والهزائم، ولعب دوراً رائداً في تصحيح المفاهيم وكسر السردية اليهودية وإفشال محاولات ترسيخ حالة الانهزامية والوهن في الأمة.
خطابات خالدة وإنجازات غير مسبوقة
وأشار الحوثي إلى أن كلمات الشهيد وخطاباته الحماسية كانت صدى لعمل وإنجاز عظيم لم يشهد له التاريخ المعاصر مثيلاً، وأن جيوشاً مجتمعة عجزت عن فعل معشار ما صنعه حزب الله. وأضاف أن السيد الشهيد كان مجاهداً عظيماً وقائداً سياسياً محنكاً وعالماً ربانياً قضى جُل عمره في مواجهة العدو الإسرائيلي لحماية لبنان والأمة، وعمل على تجهيز المقاومة لتكون في مستوى مرحلة التحرير وهزيمة العدو.
الوصايا الخالدة واستمرارية الإنجازات
ونوه الحوثي إلى وصايا وكلمات الشهيد الخالدة التي تبقى خالدة مع الأجيال، مؤكداً ضرورة حمل دماءه وأهدافه والمضي قدماً بعزم راسخ وعشق للقاء الله، وأن ما تحقق على يد الشهيد ورفاقه وحزب الله والمقاومة في لبنان هو إنجاز عظيم وثابت.
الانتصارات التاريخية: 2000 و2006
وأشار الحوثي إلى أن تحرير العام 2000 كان نصراً عظيماً تاريخياً لم يحصل مثله بالنسبة للعرب، بعد هزائم متتالية للحكومات العربية، وأن له صدى عالميا وتأثيراً كبيراً في ترسيخ المفاهيم الصحيحة للأمة، وأن نتائج هذا النصر يجب أن تبقى حاضرة في وعي الأمة ووجدانها.
وأكد أن ما تحقق في العام 2006 كان انتصاراً عظيماً وواضحاً، وكان له أثر كبير في تحقيق ردع مستمر للبنان، مؤكداً دور السيد الشهيد في صنع هذا الإنجاز التاريخي على مستوى المنطقة.
یتبع ....
kobra aghaei