وفي هذا المجال قال الكاتب والباحث السياسي اليمني، طلعت الشرجبي، في تصريح لإيران برس، أن تجربة الثورة الإيرانية كانت تجربة على مستوى المنطقة والعالم، فقد استطاعت - عبر نضال طويل جداً - تكوين حاضنة شعبية قبل أن تصل القيادة، حيث تحركت الجماهير والتحمت بالقيادة، واستطاعت الثورة أن تتخلص من موروث النظام السابق وأحدثت نظام جديد، واستطاعت أن تزرع فكر ثوري جديد له أهدافه وقيمه ومبادئه، واستمر هذا الفكر والنهج الثوري والمبادئ في رسم ملامح إيران الحديثة والثورة والنهضة.
وأضاف الشرجبي أنه عندما تتحدث عن إيران فإنك لا تتحدث عن أشخاص وإنما عن النهج الثوري الذي أسسه الإمام الخميني، وبالتالي من جاء بعده (آية الله السيد علي خامنئي) هو يسير بنفس النهج الثوري، بمعنى أن ثورة الإمام الخميني رسمت الملامح وكل القيادات تمشي وتتحرك وفقها، ولذلك ليس هناك انحراف أو خوف على إيران.
وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عندما تتعاطى مع دول في المنطقة فإنها لا تتعاطى وفقاً للتبعية، والجمهورية الإسلامية تريد أن يكون حلفاؤها بكامل سيادتهم واستقلالهم في قرارهم وكياناتهم، وتكون المصالح المشتركة هي التي تجمع الجمهورية الإسلامية مع حلفائها.
وفي رده على سؤال كيف ساعدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في خلق فكرة الأمل لدى الأمم الحرة في العالم خارج نطاق المنطقة العربية والإسلامية، قال الشرجبي إن الثورة الإسلامية تعد عامل متوازن مقابل فكر متطرف وإرهابي لا يطيق الآخرين، وفقط يكفر ويقتل ويدمر، فإن الثورة الإسلامية تحمل فكر بناء وثورة ويعطي للحياة زخم، حيث لم نعهد إلى اليوم أنه كان هناك شيعي واحد قد فجر نفسه، أو نفذ عملية إرهابية، بل على العكس نجد أن فكر الثورة هو فكر المواجهة والخروج على الظالم، ورفض الاستبداد والظلم، وهذا هو ما يبعث في الناس الحياة.
من جانبها باركت الكاتبة والإعلامية اليمنية، أمة الملك الخاشب، للجمهورية الإسلامية في إيران ذكرى انتصار الثورة الإسلامية التي ما يزال صداها يتردد ويؤثر في كل الشعوب المستضعفة وكل شعوب المنطقة إلى يومنا هذا، وأكبر دليل على ذلك أن قيادة حركة حماس تشيد بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودعمها للحركة، فكم من شهداء مضوا على طريق القدس وفي مقدمتهم الشهيد القائد قاسم سليماني، الذي لم يتوقف عن دعم حركة حماس.
وأشارت الخاشب إلى أن الثورة الإسلامية لم تقم على المذهبية، وإنما على دعم كل المسلمين المستضعفين في كل مكان، حتى أن مؤتمر الوحدة الإسلامي يقام في طهران سنوياً، وقد لاحظنا حديث لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية وحديث لرئيس الحركة يحيى السنوار وهو يقول أن إيران نصرت فلسطين في وقت خذلتها الأمة العربية والإسلامية، وهذا هو أكبر إنجاز للثورة الإسلامية في إيران، والإنجازات ما تزال تمثل طريقاً يمضي فيها كل المجاهدين الأبطال سواء في حزب الله فی لبنان، أو المقاومة العراقية، أو المجاهدين في اليمن.
كما تحدث يحيى الخولاني لإيران برس وقال، إنه عند النظر إلى ما يجري في فلسطين حالياً، ومعركة طوفان الأقصى، والنهضة الإسلامية بشكل عام، والوقوف بوجه المتغطرسين والصهاينة، يظهر عمق النجاح للثورة الإسلامية الإيرانية في الأوساط الإسلامية خصوصا، وفي العالم أيضا وذلك بالتحرك لمناهضة الطغيان والتكبر.
وقال الشاب اليمني ‘‘جابر’’ وهو وباحث سياسي وفكري، إن الثورة الإسلامية لديها خصوصية ربما لا توجد في غيرها من الثورات، فهي ثورة شعبية والقيادة التي تمثلت في الإمام الخميني (رض) الذي حرك الشارع الإيراني أثناء حكم الشاه وهو في المنفى، فقد كان للقيادة والشعب الفضل في إعطاء زخم كبير للثورة الإيرانية، وبالنسبة للتأثيرات فإن اغلب الثورات تكون تأثيراتها إما محلية لا تتجاوز الحدود أو تأثيرات تصل للمستوى الاقليمي فقط، لكن تأثيرات الثورة الإسلامية كبيرة جداً.
وأضاف جابر أن دول الاستكبار استخدموا أدوات كثيرة كتحريك الشارع الإيراني والعزف على أوراق الحرية والمساواة وما إلى ذلك، لكن تبقى الثورة الإيرانية هي الأمل الوحيد حالياً للشعوب الحرة.
والشابة اليمنية عُلا الشامي تحدثت قائلة، من المعلوم لدينا أن الثورة الإسلامية في إيران هي المحرك الأول لكل الشعوب في المنطقة العربية والإسلامية والعالم بكله وقدمت الفكرة الأولى لدعم القضية الفلسطينية، رغم أنها في المقام الأول مسؤولية العرب، لكنها تحملتها الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية في إيران، حيث استطاعت حتى اليوم أن تؤثر في حرية الشعوب ودعم محور المقاومة الذي نراه اليوم يتصدى لدول الاستكبار واليهود الغاصبين.
كما قال الناشط الشبابي عبدالله أبو طالب إن الثورة الإسلامية اسهمت وما تزال تسهم لليوم وتقدم ثمارها، رغم أنها ولدت في وضع صعب لكي تضع حد للهيمنة الأمريكية والاسرائيلية على جميع المستويات، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاخلاقية وغيرها، وقد كشفت مخططات استراتيجية مُعدة من قبل النظامين المجرمين ‘‘أمريكا وإسرائيل ’’ تستهدف الأمة الإسلامية على كل المستويات، ولكن ثورة الإمام الخميني والشعب الإيراني العظيم في ذلك الوقت، وضعت حد لتلك المخططات، وألهمت الشعوب، فقد جاءت بعدها ثورات أخرى كالثورة العراقية في الجنوب، وفي لبنان مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ونحن نعتقد أن لها دور كبير في ثورة اليمن، لأن السيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي من خلال دروسه ومحاضراته، كان يتأثر جداً بالإمام الخميني، إلى حد وصفه الإمام الخميني بأنه رجل إلهي.
33
اقرأ المزيد
عشرة الفجر.. طريق قائد الثورة الإسلامية هي نفس طريق الإمام الخميني
مسؤول يمني يؤكد على دور الجمهورية الإسلامية في دعم المقاومة + فيديو