دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، القوى الفلسطينية لتكون على مستوى المسؤولية، وعلى مستوى طموح الشعب الفلسطيني، وتضحياته، واستعداده للقتال، من خلال تجاوز الحزبية الضيقة، والانطلاق باتجاه المقاومة التي لا توقفها جرائم الاحتلال والمستوطنين القتلة في حوّارة، وغيرها من المدن والقرى.

إيران برس - الشرق الأوسط: جاء ذلك في كلمة للقائد النخالة خلال حفل تأبين شهداء كتيبة جنين، الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي مساء أمس الجمعة.

وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: اليوم ونحن أمام الشهداء الذين تحتفون بهم، يقف شعبنا كله بجانبكم، ويحتفي بهؤلاء الأعزاء، على قائمة الشرف التي تضم أحد عشر شهيدًا ارتقوا في يوم واحد، في جريمة ارتكبتها قوات الاحتلال.

وأكد أنه يُفرض علينا مسؤولية كبرى؛ فليعلن اليوم مقاتلو الشعب الفلسطيني وحدتهم، متجاوزين الخلافات السياسية، ويصيغوا برنامجًا قائمًا على الوحدة في ميدان المعركة، وأن الدم الفلسطيني واحد، وأن الشعب الفلسطيني موحد خلف مقاتليه الشجعان، يحتضنهم ويحميهم ويودعهم شهداء، بموقف واحد وهتاف واحد: "كلنا للقدس، كلنا لفلسطين"، من شمال الضفة وقلعتها جنين، مرورًا بنابلس جبل النار، حتى أريحا.

وحث النخالة على توحيد كتائب المقاومة، واستطرد قائلا: لقد نجحت كتائبنا الممتدة بمقاتليها الشجعان، وبإرادة لا تلين، وبشهدائها الذين ننحني أمامهم، وأمام دمائهم الطاهرة، وأمام أمهاتهم وآبائهم الأعزاء، في عرقلة مشروع السيطرة على الأرض.

ولفت إلى أن أمريكا دفعت بكل قوتها ونفوذها، لحبك مؤامرة جديدة في مؤتمر العقبة، ولكن مقاتلاً واحدًا فقط في حوّارة أفشل مشروعهم في خلق فتنة داخلية، وكشف حقيقة الوجه القبيح لقطعان المستوطنين، وأظهر كم يشكل مشروع الاستيطان خطرًا على الإنسانية، وليس على شعب فلسطين فحسب.

وزاد الأمين العام للجهاد: هؤلاء المستوطنون القتلة المجرمون كشفوا في لحظة واحدة عن حقدهم وإجرامهم، فانتبه العالم أن هناك وحوشًا وقتلةً يعيثون الفساد في الأرض المقدسة، أرض الرسالات السماوية، واكتشف حقيقة وجوهر السياسة الأمريكية التي تحمل المشروع الصهيوني، وتمده بكل أسباب القوة، وتكييف كل قرارات المؤسسات الدولية، لحماية القتلة.

33

اقرأ المزيد

النخالة: من واجبنا كقوى مقاومة الردّ على جريمة نابلس من دون تردد

النخالة: سنقوم بواجبنا في الرد على جرائم الاحتلال بالضفة