إيران برس - الشرق الأوسط: وفي حوار خاص مع قناة “الميادين” أكد “السيد حسن نصر الله” أن معادلة “ما بعد بعد كاريش” توفر للبنان الآن فرصة تاريخية في ظل حاجة أوروبا إلى تأمين بديل عن النفط والغاز الروسيين، لان بايدن لا يريد حرباً في المنطقة وهي فرصة للبنان للضغط من أجل الحصول على نفطه، مؤكدًا: “وضعنا هدفاً وذاهبون إليه من دون أي تردد”.
وأكد الأمين العام لحزب الله في حوار مع الإعلامي “غسان بن جدو” في برنامج “حوار الأربعين” لقناة الميادين أن العدو أدرك نتيجة حرب تموز/يوليو أن المواجهة مع المقاومة خطيرة وكبيرة وأن قدرات المقاومة باتت تتجاوز المواجهة عند الحدود. ومنذ ذلك الحين حتى اليوم بات العدو الإسرائيلي ينتبه إلى أن أي عمل تجاه لبنان سيقابل برد” ويلجأ اليوم إلى عمليات لا تترك أي بصمة ومنذ العام 2006 إلى اليوم لا يجرؤ على أي عمل ضد لبنان.
وأضاف السيد حسن نصرالله أن بايدن جاء إلى المنطقة من أجل الغاز والنفط، والإضافة التي يمكن أن تقدمها السعودية والإمارات لن تحل حاجة أوروبا، وإنه لا يريد حرباً في المنطقة وهذا فرصة لنا للضغط من أجل الحصول على نفطنا.
وأردف أن أمريكا وأوروبا بحاجة إلى النفط والغاز و”إسرائيل” ترى فرصة في ذلك، مؤكدا أن الموضوع ليس كاريش وقانا وإنما كل حقول النفط والغاز المنهوبة من قبل “إسرائيل” في مياه فلسطين مقابل حقوق لبنان.
وقال السيد نصر الله إن الأميركيين أدخلوا لبنان في دوامة المفاوضات بينما “إسرائيل” حفرت الآبار ونقبت عن الغاز وتستعد الآن لاستخراجه.
وتابع أن ما تريده الدولة اللبنانية يمكنها أن تحصل عليه الآن وليس غداً، مضيفًا أنّ كل الحقول في دائرة التهديد وليس كاريش فقط، ولا يوجد هدف إسرائيلي في البحر أو في البر لا تطاله صواريخ المقاومة الدقيقة.
وهدد السيد نصر الله إنه إذا بدأ استخراج النفط والغاز من كاريش في أيلول/سبتمبر قبل أن يأخذ لبنان حقه، فنحن ذاهبون إلى “مشكل”، وضعنا هدفاً وذاهبون إليه من دون أي تردد.
وتابع أن الدولة اللبنانية عاجزة عن اتخاذ القرار المناسب الذي يحمي لبنان وثرواته ولذلك فإنّ المقاومة مضطرة إلى اتخاذ هذا القرار، مؤكدا أن هدفنا أن يستخرج لبنان النفط والغاز لأن هذا هو الطريق الوحيد لنجاة لبنان، وننسق خطواتنا مع الإخوة السوريين أو الإيرانيين أو مع أي من حلفائنا في الداخل.
وبشأن جلب تأمين البنزين للبنان قال السيد نصر الله “أنا جاهز لجلب الفيول الإيراني إلى معامل الكهرباء اللبنانية مجاناً على أن توافق الحكومة اللبنانية على ذلك، متابعا أنه للأسف الشديد ليست هناك جرأة سياسية في لبنان على هذه الخطوة نتيجة الخوف من العقوبات الأميركية على الأشخاص وعائلاتهم.
وبشأن الطائرات المسيرة للمقاومة قال السيد نصر الله إن لدينا نوع من المسيّرات يمكنه أن يذهب ويعود من دون أن يُسقطه العدو، مضيفًا أنّه لطالما دخلت مسيّراتنا فلسطين المحتلة وعادت عشرات المرات خلال السنوات الماضية من دون أن يسقطها العدو.
وتابع “اتفقنا في حزب الله على إرسال النوع الثاني من المسيّرات الذي يمكن أن يسقطه العدو بهدف إحداث الأثر المطلوب”.
66
اقرأ المزيد
نصرالله: الرئيس الامريكي العجوز هو صورة عن أمريكا
الحرس الثوري: نحن بصدد الحصول على أكثر الأسلحة تطورًا
