إيران برس - الشرق الأوسط : وقالت مصادر محلية بريف محافظة الحسكة لوكالة "سبوتنيك" بأن عمليات استخراج النفط العشوائية في (حقل تشرين النفطي) شرقي مدينة الحسكة الذي يسيطر عليه مسلحين موالين للجيش الأمريكي منذ عام 2015م، وعدم اتخاذ إجراءات السلامة العامة، أدت إلى حدوث تلوث نفطي في أحد منابع المياه العذبة في بلدة (طابان) والذي يعد مصدراً وحيدا للمياه في المنطقة ولزراعة الأراضي وسقاية المواشي إضافة إلى الأسماك التي تعيش في هذا النبع.
وبينت المصادر أن سكان البلدة والتجمعات والقرى التابعة لها، يقفون على عتبة كارثة صحية، نظرا للمخاطر المرتقبة التي تترتب على ارتفاع نسبة التلوث في الآبار التي يعتمدون عليها كمصدر لمياه الشرب لهم ولعوائلهم.
وتبعد بلدة طابان وقراها المحيطة بها، نحو 40 كم جنوبي شرقي الحسكة على طريق الشدادي الشرقي، ويوجد في كل قرية حوالي 15 بئرا ارتوازياً بشكل وسطي.
وتابعت المصادر: منذ بضعة أشهر، بدأنا نلاحظ تغيرا في لون وطعم ورائحة مياه نبع طابان، تلاه تضرر واضح في الغطاء النباتي والأراضي الزراعية المجاورة ونفوق الحيوانات التي ترتوي على مياهه، إضافة إلى الأسماك التي تعيش في البحيرة الناتجة عنه.
وأكدت المصادر أن السبب في ذلك هو تسرب المواد السامة من (حقل تشرين النفطي)، وذلك عبر الشقوق والأخفاس الأرضية (الفجوات) له، ومنها (المواد الكيميائية كالرصاص والكبريت) وهي مواد مصنفة كمواد شديدة السمية".
وأكدت المصادر بان السكان المحليين في بلدة طابان وقراها قاموا بتقديم عدد كبير من الشكاوى لما يسمى (هيئة الزراعة والري) التابعة لتنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي والى قيادة التنظيم، شرحوا فيها ملابسات التلوث البيئي المنتشرة في المنطقة ومخاطره القائمة والمحتملة على صحتهم، لكن دون أي جدوى.
66
اقرأ المزيد
مليشيات " قسد " المدعومة أميركيا تواصل اختطاف الشباب السوريين
الخارجية: الاتفاقية النفطية بين أمريكا وميليشيا “قسد” لا قيمة قانونية لها