وأنهى اليوم ترامب فترة سوداء أخرى في تاريخ أمريكا لتبدأ فترة جديدة مشحونة بالتضليل والخداع ‏في هذا البلد. وفي الواقع، كشف ترامب أكثر من الرؤساء الأمريكيين السابقين النقاب عن وجه ‏أمريكا القبيح والراعية للإرهاب في العالم.‏

ايران برس_آراء: تسّنم الرئيس الأمريكي المهزوم والمأزوم “دونالد  ‏ترامب” للسلطة في أمريكا ودخوله إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير 2017، على خلفية الانتخابات الرئاسية يذكرنا بمختلف الروايات والقصص الأدبية المصنفة تحت منهج “الواقعية السحرية” أو “العجائبية” على غرار رواية “فرانكشتاين في بغداد” للروائي العراقي “أحمد سعداوي” حيث يخرج المارد المصنوع من سلطة صانعه ويبدأ بهدم المجتمع وقتل أناس أبرياء إلا أن في رواية “ترامب في العالم” والتي كانت شخصية الرواية بصدد تدمير العالم، أدرك صانعوه بأن استمرار حياة المارد سيعرض بيوتهم أنفسهم للخطر والهدم وعليه، فإنهم عملوا على إدخاله في القنينة وحبسه إلى وقت آخر يرون بأنهم بحاجة إليه أو إلى مثله من أغوال لتمرير خططهم على أرض الواقع.

وأنهى اليوم ترامب فترة سوداء أخرى في تاريخ أمريكا لتبدأ فترة جديدة مشحونة بالتضليل والخداع في هذا البلد. وفي الواقع، كشف ترامب أكثر من الرؤساء الأمريكيين السابقين النقاب عن وجه أمريكا القبيح والراعية للإرهاب في العالم.

دخل ترامب البيت الأبيض قبل أربع سنوات جراء انتخابات غير نزيهة على الرغم من تقدم منافسته من الحزب الديمقراطي “هيلاري كلينتون” عليه في التصويت الشعبي ومن ثم أعلن فوز المارد ترامب وأخرج من القنينة للقيام بمهمة هدم العالم لمصلحة مصالح الصهاينة وحلب المزيد من الدول الإقليمية الرجعية والاتكالية على أمريكا، وبناء على هذا، فإن ترامب كان ومازال على قناعة بأن الانتخابات الأخيرة أيضا غير نزيهة وحصل فيها تزوير كبير ذلك أن ترامب نفسه كان نتيجة للتزوير في الانتخابات ولا يتسنى له الاعتقاد بأن الانتخابات أجريت دون حصول تزوير فيها.

تتبدد غيوم ترامب الثقيلة والسوداء في سماء العالم فيما أن أدواته الخدمية وأعوانه على المستوى الإقليمي والعالمي ظلوا وحيدين وهذا الاحتمال وارد بأن حياتهم أيضا ستنتهي بفعل انتفاضات شعبية في المستقبل.

يتنفس العالم اليوم الصعداء دون ترامب المقامر- حسب الصفة التي نعته الشهيد قاسم سليماني- وانتهاء حياته السياسية تزامنت مع انحسار خطر جائحة كورونا جراء إنتاج مختلف اللقاحات في مختلف الدول في وقت ستطالب إيران محاكمة هذا المارد القاتل بتهمة‌ اغتيال قائد قوة “القدس” التابعة للحرس الثوري الشهيد الفريق قاسم سليماني في زيارة رسمية إلى العراق كأحد شروطها لإجراء مفاوضات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وأضف الى ذلك فإن ترامب لن يتمكن من العيش في حرية وعليه أن يعش باقي حياته في خفاء كالخفافيش.

د. جلال جراغي

الباحث في الشؤون الإعلامية والسياسية الإقليمية

66

اقرأ المزيد

ترامب على وشك السقوط في مزبلة التاريخ وخطر الحرب ضد إيران يتبدد