طهران - إيران برس: قال الدكتور ناصر أبو شريف ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في إيران إن الإمام الخميني (قدس سره الشريف) أحد تجليات الإسلام، وذلك في مقابلة أجريت معه في مرقد الإمام الخميني الراحل.

وردًا على سؤال لمراسل وكالة إيران برس للأنباء حول التأثير الذي تركته أفكار الإمام الخميني (قدس سره الشريف) في حركات المقاومة الفلسطينية، قال الدكتور أبو شريف: الحركات الإسلامية بالتأكيد هي إحدى تجليات الإسلام يعني حركة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الواقع والإمام الخميني (قدس سره الشريف) هو أيضًا أحد تجليات العصر الأول الإسلامي ونموذج النبي صلى الله عليه وآله وسلم “ولكم في رسول الله أسوة حسنة”. كلنا نقتدي بالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وبالأئمة الكبار في العصر الأول الإسلامي. الإمام الخميني (قدس سره الشريف) تمثل هذا بشكل كامل يعني هو شخصية متكاملة ليست شخصية فقيه ليست شخصية عرفاني أو فيلسوف ليست شخصية قاضي أو سياسي إلى آخره إنما هو جمع الإسلام كله بشكل شامل كما كانت شخصية الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم. هو نموذج يعني لوراثة النبوة في بعدها الديني والتوحيدي وفي بعدها الفقهي وفي بعدها السياسي وفي بعدها الحضاري. الحركات الإسلامية أيضًا هي تحمل ذات المضامين الحركات الإسلامية الكبرى التي نشأت في العالم الإسلامي كلها كانت تحمل نفس المضامين لكن لم تتوفر القيادة بهذا الحجم لهذه الحركات مثل الإمام الخميني. الإمام الخميني قائد ثورة أقام دولة. هذه الدولة أنشأها الإمام الخميني على صورة الدولة الإسلامية التي أنشأها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولكن بصورة عصرية. لهذه الدولة مهام كبرى أهم هذه المهام هي قيادة مشروع الأمة الديني والحضاري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي إلى آخره. هذه مهمة الثورة الإسلامية. نحن كحركات إسلامية نقوم بجزء من هذا الجهد. مقاومة الاحتلال والمشروع الغربي جزء من وظيفة هذه الثورة وهذه الدولة. الانتصار على المشروع الصهيوني وهذه الغدة السرطانية التي زرعها المشروع الغربي في المنطقة هو جزء من هذه المهمة. إقامة الإسلام في ذواتنا وفي مجتمعاتنا وفي أولادنا وفي عائلاتنا هو جزء من هذه المهمة. الحركات الإسلامية كل حسب حجمها ومكانها تقوم بدور في إكمال صورة المشروع الإسلامي الحضاري الكبير الذي بدأ به الإمام الخميني في هذا العصر وإن شاء الله سينتهي من خلال توحيد هذه الأمة في مشروع واحد.

وقال الدكتور أبو شريف حول ما إذا كانت الدول العربية قد أدركت أكثر مما مضى أهمية أفكار الإمام الخميني (قدس سره الشريف) فيما يخص مقاومة الصهيونية والاستكبار العالمي؟

 للأسف الشديد، لا بالعكس. هذه الدول خسرت كل شيء خسرت الإسلام وخسرت فلسطين وخسرت إيران لصالح الكيان الصهيوني ولصالح المشروع الغربي. عكس ما كنا نتصور، هذه الأنظمة لم تكسب فلسطين بل خسرتها. الآن المشروع الإسلامي هو من يهتم بفلسطين والثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية. هذه الأنظمة خسرت إيران وأقامت علاقات مع الكيان الصهيوني ولم تتعلم من الدرس وباعتقادي إنهم سوف يخسرون الحياة الدنيا يعني خسرانهم دنيوي وأخروي ولكن نحن نهيب بكل القوى الفاعلة لمرة ثانية لدراسة مشروع الثورة الإسلامية دراسة مرة أخرى وقراءة الإمام الخميني رحمه الله قراءة متأنية وقراءة الدولة الإسلامية في إيران وقراءة هذا المشروع الإسلامي الذي يستهدف مواجهة المشروع الغربي ويريد إقامة مشروع إسلامي حضاري وحدوي في هذه الأمة وينقذ البشرية من هذا المشروع الأعمى الذي تقوده أمريكا والذي لا يرى إلا بعين واحدة. الثورة الإسلامية أحدثت زلزالًا في المنطقة وأحدثت تغييرًا كبيرًا فيها. كنا صغارًا عندما حدثت الثورة الإسلامية لكن رأينا انعكاس هذه الثورة على كل المستويات على مستوى التدين والصحوة الإسلامية وعلى المستوى الاجتماعي وعلى مستوى المقاومة وحركات المقاومة وعلى مستوى الإيمان مرة أخرى بأن المشروع الإسلامي قادر على مواجهة المشروع الغربي والتغلب عليه ويستطيع قيادة البشرية قيادة صحيحة بعيدًا عن قيادة المشروع الغربي لهذه البشرية. لذلك الثورة الإسلامية باعتقادي أعطت الكثير وحققت الكثير وما زال لديها إمكانيات كبيرة وخصوصًا تحقيق المشروع الحضاري على مستوى الأمة وليس على مستوى الشعب الإيراني وبعض الحركات الإسلامية.

22

إقرأ المزيد

الجهاد الإسلامي يشيد بفكر الإمام الخميني (ره ) في مواجهة المشروع الصهيوامريكي