أعلنت وزارة الدفاع الكمبودية، اليوم السبت، أن تايلاند وكمبوديا وقعتا اتفاقًا لوقف إطلاق النار بعد ثلاثة أيام من المفاوضات، وذلك عقب اشتباكات حدودية عنيفة استمرت لأسابيع وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى ونزوح مئات الآلاف.

إيران برس - آسيا والباسيفيك: تفاصيل الخبر) وقّع وزير الدفاع التايلاندي ناثافون ناكفانيت ووزيرة الدفاع الكمبودية تيا سيها الإعلان المشترك.
وينص الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار اعتبارًا من الساعة 12 ظهرًا بالتوقيت المحلي يوم 27 ديسمبر 2025.
ويشمل الاتفاق وقف جميع أنواع الهجمات، سواء على المدنيين أو الأهداف المدنية والبنية التحتية، وكذلك الأهداف العسكرية.
وكان النزاع المسلح بين البلدين قد تجدد في 7 ديسمبر الجاري، وشهد استخدام معدات ثقيلة ومدفعية وطائرات مما أدى إلى مقتل 22 عسكريًا وإصابة أكثر من 120 آخرين من الجانب التايلاندي ومقتل 30 مدنيًا وإصابة 87 آخرين من الجانب الكمبودي. كما أضطر أكثر من 400 ألف شخص للنزوح من المناطق الحدودية بسبب القتال.
وتعود جذور النزاع إلى خلافات حدودية لم تُحسم منذ الحقبة الاستعمارية الفرنسية في الهند، حيث لم تشمل بعض المناطق النائية في عملية الترسيم.

النقاط الرئيسية) 
توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا.
بدء سريان الاتفاق ظهر 27 ديسمبر 2025.
النزاع أسفر عن عشرات القتلى والجرحى ونزوح جماعي.
الخلافات الحدودية تعود إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية في الهند.

نظرة أعمق) تسبب النزاع بين البلدين في خسائر بشرية وموجات نزوح واسعة، وأثر بشكل مباشر على الاستقرار الإقليمي في جنوب شرق آسيا. جذور الأزمة التاريخية تجعلها قابلة للاشتعال مجددًا ما لم تُعالج عبر حلول دبلوماسية شاملة تشمل ترسيم الحدود بشكل نهائي. نجاح وقف إطلاق النار يعتمد على التزام الطرفين بوقف العمليات العسكرية، وعلى دعم إقليمي ودولي يضمن عدم تكرار التصعيد، خاصة أن المنطقة الحدودية تمثل نقطة حساسة في العلاقات بين البلدين منذ عقود.

manouchehr mahdavi