حفظ الأمن والحرمة والكرامة من الحقوق الأساسية للمرأة

إيران برس - إيران:

المرأة في الإسلام تتمتع بالاستقلال والقدرة والهوية وإمكانية التقدّم

وفي معرض المقارنة بين النظرة الرأسمالية ونظرة الإسلام إلى المرأة، قال: إن المرأة في الإسلام لها استقلال وقدرة وهوية وفرصة للتقدّم، بينما النظرة الرأسمالية تقوم على تبعية المرأة وذوبان هويتها في الرجل وعدم مراعاة شرفها وحرمتها، وتعتبرها أداة مادية ووسيلة للهو والتمتّع، وهو ما أدّى إلى ظهور عصابات إجرامية أثارت ضجة كبيرة مؤخراً في أمريكا.

وأشار سماحة آية الله خامنئي إلى أنّ «هدم بناء الأسرة» وظهور آفات مثل الأطفال مجهولي النسب، وتراجع الروابط العائلية، وعصابات اصطياد الفتيات، وانتشار الفوضى الجنسية المتزايدة باسم الحرية، تُعدّ من كبائر الثقافة الرأسمالية خلال القرنين الأخيرين، مؤكداً أنّ الغرب الرأسمالي يطلق بخداع اسم «الحرية» على هذا الكم الهائل من الأعمال المخالفة، ويسعى لترويجها حتى في بلادنا، في حين أنّها ليست حرية بل عبودية.

وأضاف: إن الغرب يصرّ على تصدير ثقافته المنحرفة إلى العالم، ويدّعي أنّ القيود المعيّنة على المرأة مثل الحجاب تعيق تقدّمها، لكن الجمهورية الإسلامية أبطلَت هذا المنطق الخاطئ وأثبتت أنّ المرأة المسلمة الملتزمة بالحجاب الإسلامي تستطيع أن تتحرّك وتؤدّي دوراً أكبر من غيرها في جميع المجالات.

الجمهورية الإسلامية رفعت مكانة المرأة ودفعتها للتقدّم في جميع الميادين

وعدّد قائد الثورة الإنجازات غير المسبوقة للنساء في تاريخ إيران في المجالات العلمية والرياضية والفكرية والبحثية والسياسية والاجتماعية والصحية، وفي رفع مستوى الأمل بالحياة، وفي الدعم الجهادي والمساندة التي قدّمتها زوجات الشهداء الأبطال، مؤكداً أنّ إيران لم تشهد في تاريخها وجود هذا العدد الكبير من العالمات والمفكّرات وصاحبات الرأي، وأنّ الجمهورية الإسلامية هي التي رفعت مكانة المرأة ودفعتها للتقدّم في جميع الميادين المهمة.

وفي توصية مهمّة، حذّر سماحته وسائل الإعلام من ترويج الفكر الغربي الرأسمالي حول المرأة، وأضاف: عندما يُطرح موضوع الحجاب ولباس المرأة أو التعاون بين الرجل والمرأة، لا ينبغي للإعلام الداخلي أن يكرّر ويبرز كلام الغربيين، بل يجب أن يطرح ويعظّم الرؤية العميقة والفاعلة للإسلام داخل البلاد وفي المحافل العالمية، فهذا هو أفضل طريق لنشر الإسلام وسيؤدي إلى انجذاب الكثير من شعوب العالم، وخاصة النساء، إليه. وقبل كلمة قائد الثورة، ألقت «زوجة الشهيد اللواء غلامعلي رشيد ووالدة الشهيد أمين عباس رشيد» وكذلك ابنة الشهيد اللواء حسين سلامي كلمات حول المرأة ومسؤولياتها واحتياجاتها.