البرهان: لا حل مقبولًا دون حل قوات الدعم السريع ونزع سلاحها

إيران برس - أفريقيا: أهمية الخبر) تصريحات البرهان تأتي في ظل تصاعد الأزمة السودانية وتعثر جهود الوساطة الدولية، ما يعكس تصلب المواقف بين الجيش وقوات الدعم السريع ويضع مستقبل العملية السياسية في السودان أمام تحديات كبيرة.

ماذا يقول؟ شدد عبد الفتاح البرهان في تصريحات أدلى بها اليوم الاثنين على أن أي حل سياسي للأزمة السودانية لن يكون مقبولًا ما لم يتضمن حل قوات الدعم السريع ونزع سلاحها بالكامل، موضحًا أن السودان يجب أن يُعاد تأسيسه على أسس ومبادئ حقيقية. 
وأضاف أنه يرحب بكل من يحمل السلاح لمحاربة المتمردين، مؤكدًا أن الهدف هو تحرير السودان من الظلم والفجائع. 
وفي المقابل، أكدت قوات الدعم السريع التزامها بوقف إطلاق النار الإنساني الذي أعلنته في الرابع والعشرين من نوفمبر، لكنها اتهمت الجيش باستغلال هذه الهدنة لمواصلة هجماته على المدن والقرى السودانية.

تفاصيل الخبر) أعلنت قوات الدعم السريع أنها تصدت لهجوم شنّه الجيش السوداني في مدينة بابنوسة بولاية كردفان الغربية، مؤكدة أن الجيش يستغل الهدنة الإنسانية لمواصلة عملياته العسكرية ضد المدن والقرى. 
وفي السياق نفسه، أوضح المبعوث الأميركي الخاص إلى أفريقيا مسعد بولس في الخامس والعشرين من نوفمبر أن الطرفين لم يوافقا بعد على مقترح وقف إطلاق النار، داعيًا إياهما إلى قبوله دون شروط مسبقة، فيما كان البرهان قد وصف الوساطة الأميركية في السادس عشر من نوفمبر بأنها غير محايدة وانتقد الآلية الرباعية الدولية التي تضم السعودية ومصر والإمارات إلى جانب الولايات المتحدة. 
ومن جانبها، كانت قوات الدعم السريع قد أعلنت بعد سيطرتها على مدينة الفاشر في دارفور يوم السادس والعشرين من أكتوبر قبولها بوقف إطلاق النار الإنساني، غير أن استمرار المواجهات الميدانية والاتهامات المتبادلة بين الطرفين يعكس تعقيد المشهد السياسي والعسكري في السودان.

النقاط الرئيسية) 
البرهان يرفض أي حل لا يشمل حل قوات الدعم السريع.
الدعم السريع يؤكد التزامه بوقف إطلاق النار.
استمرار المواجهات في كردفان ودارفور.
المبعوث الأميركي يدعو لقبول الهدنة دون شروط.
انتقادات البرهان للوساطة الأميركية والآلية الرباعية.

نظرة أعمق) الأزمة السودانية تكشف عن صراع وجودي بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث يرى البرهان أن بقاء هذه القوات يهدد وحدة الدولة، بينما تحاول قوات الدعم السريع إظهار نفسها كطرف ملتزم بالهدنة أمام المجتمع الدولي. تعثر الوساطات الدولية يعكس تعقيد المشهد، فيما يظل المدنيون هم الضحية الأكبر في ظل استمرار القتال والدمار.