إيران برس - الشرق الأوسط: ورغم إنكاره المستمر، اضطر نتنياهو إلى تقديم طلب رسمي بالعفو إلى رئيس الكيان إسحاق هرتسوغ، في خطوة تعكس مأزقه السياسي والقانوني، مؤكداً في رسالته أن المنطقة مقبلة على أحداث غير عادية.
دعم خارجي مشبوه.. ترامب يضغط لإنقاذ نتنياهو
في مشهد يفضح التحالفات غير الأخلاقية، تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطالباً بالعفو الفوري عن نتنياهو، واصفاً الاتهامات بأنها "مطاردة ساحرات". هذا الدعم الخارجي يبرز كيف يسعى الاحتلال إلى الاحتماء بحلفائه لتجاوز جرائمه، بينما يظل الشعب الفلسطيني ضحية لسياسات العدوان.
انقسام داخلي.. المعارضة تطالب برحيل نتنياهو
داخل الكيان، تتصاعد الأصوات المطالبة بإنهاء مسيرة نتنياهو السياسية. نفتالي بينيت حذر من أن إسرائيل على شفا حرب أهلية، داعياً إلى انسحاب "كريم" لرئيس الوزراء مقابل العفو. زعيم المعارضة يائير لابيد شدد على أن أي عفو يجب أن يكون مشروطاً باعتراف بالذنب واعتزال فوري للحياة السياسية، فيما وصف يائير جولان فكرة العفو بأنها "إهانة للجمهور الديمقراطي".
أنصار نتنياهو.. دفاع يائس عن الفساد
في المقابل، يواصل وزراء الليكود وحلفاء نتنياهو الدفاع عنه، معتبرين أن المحاكمة "تمزق الشعب". إيتمار بن غفير ربط العفو بتنفيذ الانقلاب القضائي، في محاولة لتقويض ما تبقى من جهاز القضاء. أما يسرائيل كاتس وأوفير سوفر فطالبا بوقف المحاكمة، وكأن الفساد أصبح جزءاً طبيعياً من بنية الحكم داخل الاحتلال.
تفاصيل القضايا.. فضائح تلاحق نتنياهو
القضية 1000: هدايا فاخرة بقيمة 300 ألف دولار من رجال أعمال مقابل تسهيلات وضغوط سياسية.
القضية 2000: صفقة مشبوهة مع ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت لضمان تغطية إعلامية داعمة.
القضية 4000: خدمات من قطب الاتصالات شاؤول إلوفيتش مقابل حماية مصالحه التجارية.
هذه الملفات تكشف أن نتنياهو لم يكن سوى واجهة لفساد ممنهج، يبيع القرارات السياسية مقابل السيجار والشمبانيا والدعم الإعلامي.
رفض الاعتزال.. إصرار على البقاء رغم السقوط
مصادر مقربة من نتنياهو أكدت أنه يرفض أي صفقة تتطلب انسحابه من السياسة، بل يخطط للترشح مجدداً في الانتخابات القادمة، متحدياً الانقسامات الداخلية ومستخفاً بمطالب المعارضة. هذا الإصرار يعكس عقلية التمسك بالسلطة حتى لو كان الثمن انهيار الكيان من الداخل.
kobra aghaei
