أعلنت وزارة الحرب الأمريكية "البنتاغون" موافقتها على صفقة بيع معدات وبرامج تشغيلية عسكرية للمملكة العربية السعودية بقيمة مليار دولار، تشمل دعم مروحيات القوات البرية وبرامج تدريب شاملة، في إطار ما تعتبره واشنطن تعزيزًا لتحالفها الاستراتيجي مع الرياض.

إيران برس - الأميركيتان: أهمية الخبر) تعكس هذه الصفقة استمرار العلاقات العسكرية الوثيقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتؤكد في الوقت نفسه أنّ واشنطن تضمن مسبقًا بقاء التفوّق النوعي للكيان الصهيوني، ما يجعل من السعودية ودول الخليج الفارسی مجرد مخازن للأسلحة تُستخدم في الصراعات الداخلية أو الإقليمية بما يخدم المصالح الأمريكية، دون أن تُوجَّه ضد العدو الإسرائيلي.

تفاصيل الخبر) الصفقة تتضمن برنامج دعم الإمدادات وقطع الغيار لمروحيات القوات البرية بقيمة 500 مليون دولار. وتشمل أيضًا برنامج تدريب شامل ومعدات مرتبطة به بقيمة 500 مليون دولار إضافية. کما وافق البنتاغون على صفقة محتملة مع البحرين لدعم جاهزية مقاتلات F-16 بقيمة 445 مليون دولار. 
وأشارت وسائل الإعلام السعودية إلى أن الصفقة تأتي في سياق اتفاقية الدفاع الاستراتيجي الموقعة خلال زيارة ولي العهد محمد بن سلمان إلى واشنطن. 
وتهدف الاتفاقية إلى تطوير الصناعات العسكرية السعودية ورفع جاهزية القوات المسلحة عبر التعاون الدفاعي غير المعلن.

النقاط الرئيسية)
صفقة عسكرية أمريكية–سعودية بقيمة مليار دولار.
دعم مروحيات القوات البرية وبرامج تدريب شاملة.
صفقة إضافية مع البحرين لدعم مقاتلات F-16.
الصفقة تأتي ضمن اتفاقية الدفاع الاستراتيجي بين الرياض وواشنطن.
خبراء: الأسلحة لا تُستخدم ضد إسرائيل بل تخدم مصالح أمريكية إقليمية.

نظرة أعمق) هذه الصفقة تكشف عن استمرار اعتماد السعودية على الدعم العسكري الأمريكي، في وقت تسعى فيه الرياض لتطوير صناعاتها الدفاعية محليًا. غير أن القيود المفروضة بموجب "قانون التفوق النوعي" تجعل من هذه الصفقات أداة لتعزيز النفوذ الأمريكي أكثر من كونها وسيلة لتحقيق استقلالية عسكرية سعودية. كما أن إدراج البحرين في صفقات مشابهة يعكس توجّه واشنطن لتوسيع دائرة التحالفات الأمنية في الخليج الفارسي، بما يضمن مصالحها الاستراتيجية ويكرّس واقعًا عسكريًا لا يهدد التفوق العسكري الإسرائيلي، بل يوجَّه نحو إدارة الصراعات الإقليمية بما يخدم أجندة الولايات المتحدة.
 

manouchehr mahdavi