أكد وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي أن محاولات إسرائيل والدول الغربية لإظهار إيران كتهديد إقليمي باءت بالفشل، مشيرًا إلى أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة كشفت حقيقة مصدر الخطر الحقيقي.

إيران برس - إيران: أهمية الخبر) تصريحات عراقجي تعكس توجه السياسة الخارجية الإيرانية نحو تعزيز العلاقات مع دول الجوار، وتؤكد أن الأولوية الدبلوماسية باتت منصبة على التعاون الإقليمي، في مقابل مواجهة الحملات الإعلامية الغربية والصهيونية.

ماذا يقول؟ أوضح عراقجي أن الهجمات والمجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة أظهرت أن الدعاية الغربية والصهيونية لإظهار إيران كتهديد قد انهارت. 
وأضاف أن الاهتمام بدول الجوار يمثل أولوية أساسية في السياسة الخارجية الإيرانية، وهو نهج بدأ منذ الحكومات السابقة ويستمر اليوم في الحكومة الرابعة عشرة. 
وأشار إلى أن العام الماضي شهد مستوى مرتفعًا من التفاعلات الدبلوماسية مع الدول المجاورة، وأن الوزارة أطلقت مؤخرًا ما سماه "الدبلوماسية الإقليمية على مستوى المحافظات"، بهدف تفعيل القدرات الاقتصادية المحلية وربطها بالتعاون مع الدول المجاورة. 
كما شدّد على أن أقل من نصف هذه القدرات قد استُخدم حتى الآن، داعيًا إلى استثمارها بشكل أكبر لتحقيق الأهداف الاقتصادية ورفع مستوى العلاقات الإقليمية.

النقاط الرئيسية)
عراقجي: فشلت دعاية الغرب وإسرائيل في إظهار إيران كتهديد.
جرائم الاحتلال في المنطقة كشفت حقيقة مصدر الخطر.
السياسة الخارجية الإيرانية تضع الجوار كأولوية أولى.
ارتفاع مستوى التفاعلات الدبلوماسية مع دول الجوار خلال العام الماضي.
إطلاق "الدبلوماسية الإقليمية" لتفعيل القدرات الاقتصادية للمحافظات الإيرانية.
أقل من 50% من إمكانات التعاون مع الجوار مستغلة حتى الآن.

نظرة أعمق) تصريحات عراقجي تكشف عن استراتيجية مزدوجة: مواجهة الحملات الإعلامية الغربية والصهيونية عبر إبراز جرائم الاحتلال، وفي الوقت نفسه تعزيز التعاون الإقليمي كوسيلة لإثبات أن إيران ليست مصدر تهديد بل شريك في التنمية والاستقرار. التركيز على "الدبلوماسية الإقليمية" يعكس محاولة لإشراك المحافظات في السياسة الخارجية، وربط الاقتصاد المحلي بالفرص الإقليمية، وهو ما قد يخفف من آثار العقوبات ويعزز مكانة إيران في محيطها. هذه الرؤية تشير إلى أن السياسة الخارجية الإيرانية تتحرك نحو نموذج أكثر شمولية، يجمع بين الدفاع عن صورة إيران دوليًا وتوسيع شبكة العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الجوار.
 

manouchehr mahdavi