أعلنت الحكومة النيجيرية مساء الجمعة إغلاق 47 كلية فدرالية في مختلف أنحاء البلاد، وذلك عقب سلسلة من الهجمات المسلحة التي استهدفت مدارس وأدت إلى مقتل معلمين وخطف عشرات الطلاب، في خطوة وُصفت بأنها إجراء وقائي لحماية الأرواح.

إيران برس - أفريقيا: أهمية الخبر: هذا القرار يعكس حجم الأزمة الأمنية التي تواجهها نيجيريا، حيث أصبحت المدارس هدفًا مباشرًا للهجمات الإرهابية وعمليات الخطف، ما يهدد مستقبل التعليم ويثير مخاوف واسعة لدى الأهالي والمجتمع الدولي بشأن سلامة الأطفال.

ماذا يقول؟ أكد وزير التعليم النيجيري، الدكتور مروف تونجي أولاوسا، أن الإغلاق جاء بسبب التحديات الأمنية الأخيرة وضرورة منع أي اختراق أمني محتمل.
ففي ولاية كبي شمال غرب البلاد، هاجم مسلحون مدرسة ثانوية للبنات وقتلوا نائب المدير حسن يعقوب ماكوكو وخطفوا 25 طالبة. 
وفي حادث آخر، اقتحم مسلحون مدرسة سانت ماري الكاثوليكية في ولاية النيجر وخطفوا عددًا غير محدد من الطلاب والموظفين. 
كما أعلنت ولاية كاتسينا إغلاق المدارس لمنع عمليات خطف جديدة، فيما أصدرت هيئة التعليم في ولاية بلاتو قرارًا بإغلاق جميع المدارس الابتدائية والثانوية كإجراء احترازي ضد تهديدات أمنية غير متوقعة.

النقاط الرئيسية) 
إغلاق 47 كلية فدرالية في نيجيريا بسبب التهديدات الأمنية.
هجوم مسلح على مدرسة للبنات في ولاية كبي أسفر عن مقتل نائب المدير وخطف 25 طالبة.
هجوم آخر على مدرسة كاثوليكية في ولاية النيجر وخطف عدد من الطلاب والموظفين.
ولايتا كاتسينا وبلاتو أعلنتا إغلاق المدارس كإجراء وقائي.
تقرير العفو الدولية: أكثر من 10,217 قتيل في هجمات مسلحة منذ تولي الرئيس بولا أحمد تينوبو الحكم قبل عامين.

نظرة أعمق) الأزمة الأمنية في نيجيريا تكشف عن ضعف قدرة الدولة على حماية المؤسسات التعليمية، وتحول المدارس إلى أهداف سهلة للجماعات المسلحة التي تستخدم الخطف وسيلة للضغط والحصول على الفدية. الأرقام الصادمة التي نشرتها العفو الدولية تؤكد أن العنف المسلح أصبح ظاهرة ممنهجة تهدد الاستقرار الداخلي وتضع الحكومة أمام تحديات جسيمة. إغلاق المدارس قد يحمي الطلاب مؤقتًا، لكنه يفاقم أزمة التعليم ويؤثر على مستقبل جيل كامل.
 

manouchehr mahdavi