أعلن حسين أفشين، نائب رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا واقتصاد المعرفة، عن خطة وطنية لتدريب 10 آلاف متخصص في مجال الأمن السيبراني، إلى جانب دعم إنتاج وتسويق 50 منتجًا تكنولوجيًا في هذا المجال، وذلك ضمن مشروع "أفق سيبراني آمن".

إيران برس - إيران: وبحسب وكالة إيران برس، جاء ذلك خلال كلمة أفشين اليوم السبت في الاجتماع الافتتاحي للمشروع، حيث شدد على أهمية بناء القدرات في مجال التكنولوجيا السيبرانية، معتبرًا أن تطوير هذا القطاع يتطلب تأهيل الكوادر المتخصصة وإنشاء البنية التحتية العلمية المناسبة.

وأشار إلى أن أحد أبرز التحديات التي تواجه البلاد في تطوير الأمن السيبراني هو مقاومة التغيير والتعامل الانفعالي مع المستجدات، مؤكدًا أن غياب الرؤية الموحدة والخطط الممنهجة أدى إلى بطء نمو هذا القطاع خلال السنوات الماضية.

وأوضح أفشين أن تنفيذ المشروع لن يقتصر على العاصمة طهران، بل سيشمل جميع الجامعات والمراكز العلمية المؤهلة في أنحاء البلاد، حيث سيشارك فيه 11 نواة رئيسية وأكثر من 30 جامعة وجمعية ومركز بحثي، ليصل العدد الإجمالي إلى 41 مؤسسة أكاديمية وبحثية.

كما أعلن عن مضاعفة الدعم المالي لطلبة الدكتوراه في مجال الأمن السيبراني مقارنة بباقي التخصصات، حيث سيحصل كل طالب على دعم بقيمة 400 مليون تومان، إضافة إلى دعم خاص لخمس جامعات رئيسية في البلاد.

وأكد أفشين على أهمية التعليم العملي في الجامعات، داعيًا إلى تعزيز التدريب الميداني على حساب التعليم النظري، وتطوير المختبرات والمراكز التشغيلية، وإنشاء فرق تفكير في المؤسسات السيبرانية لتطوير الأفكار والمنتجات التكنولوجية.

وأضاف أن من أهداف المشروع الوطني ‘‘أفق سيبراني آمن’’ تحديد احتياجات البلاد، وتوحيد المعايير، وتبسيط الإجراءات، ودعم المنتجات المبتكرة والمعرفية، بما يسهم في تطوير الخوارزميات المحلية، مشيرًا إلى أنه سيتم إصدار شهادات تعريفية للمنتجات الأمنية ضمن هذا المشروع.

وختم أفشين بالتأكيد على ضرورة متابعة التطورات العالمية في مجال الأمن السيبراني، وتنظيم فعاليات ومسابقات تخصصية لضمان مواكبة البلاد لهذا القطاع الحيوي، مشددًا على أهمية معالجة التحديات المالية التي تواجه الشركات الكبرى العاملة في تكنولوجيا المعلومات، ووضع رؤى استراتيجية لخمس سنوات وعشر سنوات لتحقيق موقع ريادي لإيران في هذا المجال المؤثر.

 

kobra aghaei