صرّح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تعتزم البقاء في المنطقة العازلة جنوب سوريا ولن تغادرها.

إيران برس - الشرق الأوسط: وأكد نتنياهو في تصريحات أدلى بها اليوم الاثنين أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لنزع السلاح في تلك المنطقة، لكنه شدد على ضرورة استمرار الوجود الإسرائيلي هناك.

أهمية الخبر: 
هذا التصريح يعكس إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تكريس وجوده العسكري في جنوب سوريا، ويعيد إلى الواجهة ملف اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية والغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.

تفاصيل الخبر:
قال نتنياهو خلال اجتماع مع السفراء الإسرائيليين إن إسرائيل ستبقى في المنطقة العازلة جنوب سوريا، مشيرًا إلى إمكانية التوصل لاتفاق لنزع السلاح لكنه أكد على البقاء في تلك المناطق.
وكان رئيس سوريا أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) اتهم إسرائيل بـ ’’تصدير الأزمات‘‘ و’’محاربة الأشباح‘‘، في إشارة إلى الغارات الجوية والتوغلات البرية المستمرة الإسرائيلية في الأراضي السورية.
ودعا الجولاني مجددًا إلى إعادة العمل باتفاق فض الاشتباك لعام 1974 الذي فصل القوات السورية والإسرائيلية بعد حرب أكتوبر 1973.
وكان نتنياهو قد صرّح سابقًا بأنه يتوقع من سوريا إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح تمتد من دمشق إلى مرتفعات الجولان المحتلة.

النقاط الرئيسية:
إسرائيل تؤكد نيتها البقاء في المنطقة العازلة جنوب سوريا.
نتنياهو يربط ذلك باتفاق محتمل لنزع السلاح.
الجولاني يتهم إسرائيل بتأزيم الوضع ويطالب بالعودة لاتفاق 1974.
استمرار الغارات والتوغلات الإسرائيلية يزيد من حدة التوترات.

نظرة أعمق:
إعلان نتنياهو يعكس استراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد تهدف إلى فرض واقع أمني جديد في جنوب سوريا، بما يضمن لها السيطرة على الحدود مع الجولان المحتل. في المقابل، دعوة دمشق للعودة إلى اتفاق 1974 تكشف عن رغبة في إعادة ضبط قواعد الاشتباك وفق القانون الدولي. هذا التباين بين الموقفين يعكس عمق الأزمة، ويشير إلى أن المنطقة مرشحة لمزيد من التوترات، خاصة مع استمرار الغارات والتوغلات الإسرائيلية التي تعتبرها دمشق انتهاكًا لسيادتها.

manouchehr mahdavi